زينب إسماعيل تكتب: ولا حزن يدوم ولا فرح

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

     انتحار فتاة في عز شبابها بسبب الابتزاز بصور مفبركة عنها ، أثار السخط والاشمئزاز لدي لدي جموع الناس  ولكن هل هذا رد فعل كاف ! خاصة وأن حالات الإنتحار انتشرنت في الآونة الأخيرة بشكل مرعب وكأنه قصاص من النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق! والإنتحار قد يكون بسبب اليأس من الحياة أو المرض النفسي أو ما انتجته وسائل التكنواوجيا الحديثة ألا وهو الإبتزاز الإلكتروني من بعض المستهترين الذين اتخذوا الجانب الأسود من التكنولوجيا  !!  هل نحن نعيش عصر اليأس الي هذه الدرجة ،هل هانت النفس التي حرم الله قتلها !، هل هان الدين علينا الذي اعتبر إن الإنتحار كبيرة من الكبائر ! ثم أكثر التساؤلات  أهمية أين وسائل التقدم  التكنولوجي التي شملتنا جميعا أفرادا وجماعات وأصبحنا وكأننا في حجرة من زجاج ضاعت فيها الخصوصية !! المفترض أن يوازي هذه الثورة الإليكترونية ثورة أكبر لمواجه الآثار السئية  لهذه الثورة ومواجهة سريعة بنفس سرعة هذه الوسائط حتي تسبق الكارثة بقوة دافعة مانعة لمن تسول له نفسه الإستخدام الأسود للتكنولوجيا لابتزاز للبشر ! وهمسا أقول- لمن يعاني أزمة لايجد أمامه الإ الخلاص من حياته أن  هذا الفعل أكدته دار الإفتاء المصرية أنه كبيرة من الكبائر و حرامٌ شرعًا، وأكدت ما هو أخطر وهو أن المنتحر مهما حاول أن يلقي باللائمة على الظروف المعيشية والحياتية  لن يكون مبرراً للانتحار، وخاطبت المنتحر بقولها  أن «أعمالك الصالحة في الدنيا قد لا تنجيك حال ارتكابك لهذه الجريمة الشنعاء من العقاب».. ياللهول !! ومع ذلك هانت النفس وهان الدين!!. الانتحارلحظة شيطانية وحتي نتجنبها لابد أولا وآخرا أن نتقرب قليلا الي الله .. وعلي الدولة متمثلة في مؤسساتها الاجتماعية توفير القدر الكافي من المعلومات لإعادة الترابط بين الناس ومعالجة التفسخ الأسري الذي بات مشكلة المشاكل حتي بين أفراد الأسرة الواحدة حتي أصبح الواحد منا لم يجد من يفرح أو يحزن معه أو ينصحة اذا طلب النصيحة !

   رحم الله الإمام الشافعي حين قال : وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي .. وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ .. وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ.. وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ.. إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ.. فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ.. وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا.. فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ.. وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن.. إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ.. دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ.. فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ