شهدت محافظة بني سويف في نهاية مارس من العام الماضي افتتاح وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج دار الأيدي الأمنية لرعاية الفتيات التابعة لمؤسسة المستقبل الأمين بمنطقة الحمرايا شرق النيل بمركز بني سويف، وذلك في حضور الدكتور محمد هاني محافظ الإقليم، و إحسان أبوزيد وكيل وزارة التضامن و أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات وزارة التضامن.
وتتكون الدار من 3 طوابق ويخدم الفتيات بلا مأوى من الكبار والصغار بطاقة استيعابية 40 فتاة وطفلة، حيث يضم المبنى مجموعة من الغرف المصصمة بنظام فندقي متميز، ويتضمن أماكن للترفيه والإقامة ومطبخ وصالات جلوس وحمامات وكافة مستلزمات الإعاشة.
اقرأ أيضا| محافظ بني سويف يشارك بعض الأطفال الأيتام فرحتهم بعيد الميلاد المجيد
وقد أشارت وزيرة التضامن وقتئذ إلى أن المؤسسة تساهم في توفير الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية، و تعد خطوة هامة ضمن خطة الوزارة من خلال التوسع في انشاء وتطوير مؤسسات رعاية للمواطنين بلا مأوى سواء كانوا صغارا أو كبارا، وذلك ايمانا بحقهم في الحماية والرعاية والتنمية.
إلا أنه تلاحظ من خلال التفتيش على الدار ومتابعة آلية العمل بها تبين وجود نشاط آخر مُفعل بذات المقر متمثل في مؤسسة حضانة إيوائية، والذي أظهر الواقع العمل اثناء الفترة الماضية من خلال تواجد النشاطين بمكان واحد و أن المصلحة الفضلى للأطفال المقيمين بنشاط اطفال بلا مأوى ونشاط الحضانة الإيوائية تقتضي سحب أحد النشاطين.
وطالب فريق التفتيش غلق دار الأطفال بلا مأوى، وسحب الفتيات المقيمات بالدار، وإلحاقهن بإحدى مؤسسات الدفاع الاجتماعي تحقيقًا للمصلحة الفضلى للأطفال، وجرى العرض على وزيرة التضامن الاجتماعي، والتي وافقت بدورها على رأي فريق الإدارة بتنفيذ الغلق وسحب الفتيات واتخاذ كافة الإجراءات الإدارية.
وعلى إثر ذلك قررت إحسان أبو زيد، مدير مديرية التضامن الاجتماعي ببني سويف، إلغاء ترخيص أطفال بلا مأوى بدار الأيدي الأمينة وسحب الفتيات المقيمات بالدار وكذا سحب إخواتهن المقيمات بدار الأيدي الأمينة للفتيات الأيتام، وذلك حفاظًا على كيان ولم شمل الأسرة وتحقيق المصلحة الفضلى لهن، واستلام جميع الملفات والأوراق الثبوتية للفتيات المقرر تسليمهن لمؤسسة اجتماعية أخرى، وعددهن 18 فتاة، وذلك تنفيذًا لموافقة وزيرة التضامن الاجتماعي على مذكرة الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بالوزارة.
