أما قبل

حلِّى الكيس يا.. حكومة !

داليا جمال
داليا جمال

فى المملكة العربية السعودية يبقى يا سعده يا هناه اللى يعرف ان الحكومة السعودية قررت إزالة بيته لأن ده معناه انه سيحصل منها على تعويض مجزى جدا سيحوله الى مليونير حتى ولو كانت مساحة بيته أوضة وصالة !

وأنا كمواطنة مصرية باحب الحكومة واحب لها الخير، أتمنى ان تنتقل عدوى هذا الشعور من المواطن السعودى للمواطن المصرى، وأن يغمره شعور الفرح والبهجة لما يعرف ان بيته جاله قرار إزالة لتطوير المنطقة.

بدلا من ترك الناس فريسة للمجهول والاشاعات التى تفكك مفاصله، وتصيبه بكوابيس، وتدفعه دفعا لمقاومة هذا القرار، الذى يعنى أنه هيبعد عن عمله ومدارس أولاده، ويفقد بيته وذكرياته وجيرانه وتنقلب حياته رأسا على عقب، ليحصل على تعويض ملاليم لا تكفى لشراء شقة فى إسكان الحكومة الشعبى ! وممكن كمان يطلع من المولد بلا حمص بحسب الموروث السابق فى تعامله مع الحكومة! فيبدأ حملات على السوشيال ميديا او يعمل مشاكل لعدم ثقته انه سيحصل على تعويض مجزى.

اعلم ان المناطق التى تم تطويرها مثل مثلث ماسبيرو تم ترضية أصحاب العقارات بها بعدة حلول منها المادى ومنها العودة بعد التطوير او شقق بحى الأسمرات. هذا الحى برغم نظافته واهتمام الدولة به الا ان تكرار اسمه فى التعويضات أعطى انطباعا سلبيا عنه كمأوى للاجئين ! مثل مساكن الزلزال بالمقطم . وفى هذا ظلم لمستوى حى الأسمرات.. ولذلك يجب أن ننوع فى أماكن التعويضات .. والدولة كده كده هتبنى شقق لتعويض المتضررين يبقى ايه المانع تبنى فى أكتوبر أو مايو أو العاشر من رمضان . وما المانع ان ترفع الدولة قيمة التعويضات حبتين تلاتة خاصة وانها بتستثمر المناطق محل التطوير او تبيعها لمستثمرين . يبقى من حق المواطن المتضرر ان ينوبه من الحب جانب.

عاوزين الناس اللى هاتسيب بيوتها (تزقطط) لأنهم هياخدوا تعويض مرضى، والحل فى إيد الحكومة، إنها تحل الكيس شوية، وتبحبح إيدها مع الناس حبتين.
وصدقونى الحكومة هترتاح والمواطن هيتراضى ويفرح وكله من جيب المستثمر.. اللى هيطلع فى النهاية كسبان  ويتبسط.