شباب أفريقيا بالمنتدى| موسى من تنزانيا: الفقر أهم مشكلات القارة

موسى من تنزانيا
موسى من تنزانيا

أم الدنيا، جاءت ثم جاء التاريخ، مهد الحضارات، أرض تلاقي الثقافات، كلها جمل تصف مصر القلب النابض للعالم ولأفريقيا، التي تكتب كل يوم فصل جديد في تاريخ الإنسانية، فصلا يحكي عن عظمتها ومكانتها وعبورها للمستقبل، هذه المرة كانت على موعد مع التاريخ في أرض السلام شرم الشيخ التي تحتضن منذ 2017 منتدى شباب العالم في 3 نسخ، حضرها 18 ألف شاب من مختلف أنحاء العالم، "الأخبار" تلتقي بعض الأفارقة الذين شاركوا في المنتدى وناقشوا مشاكل القارة السمراء، وكيفية إدارة مواردها وتنمية ثرواتها، وإنهاء النزاعات بداخلها، وفرص المتسقبل بها.. شباب من تنزانيا وغانا ونيجريا وبالطبع أم الدنيا يتحدثون لـ«الأخبار» عن وقائع مناقشاتهم أجندة 2063 أفريقيا التي نريدها، يعرضون أبرز التحديات التي تواجهها القارة وطرق حلول المشكلات، وكيفية إدراتها".

جاء إلى شرم الشيخ من وسط أفريقيا وتحديدا تنزانيا، قلبه مفعم بالآمال ورأسه متخم بالتحديات التي يدركها ويرى في جلسات منتدى شباب العالم الخاصة بالاتحاد الإفرقي وأجندة القارة 2063 بصيص أمل يزيح غبار المشاكل المتراكمة لسنوات، موسى لاميك أحد المشاركين في منتدى شباب العالم 2018 يتحدث حول مشاركته والحلول المقترحة لمواجهة تحديات القارة السمراء الغنية بالموارد. 


◄ كيف كانت مشاركتك بمنتدى شباب العالم؟ 


حضرت منتدى شباب العالم عام 2018،  كعضو في حلقات النقاش المخصصة للموضوعات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي وأجندة القارة 2063، والتي ضمت  10 مشاركين من مصر وكينيا وتنزانيا ونيجيريا، والتي ناقشنها خلالها وضع الإرهاب في إفريقيا وكيفية تحقيق السلام والأمن في القارة، والقضايا المتعلقة بالفقر، والصراعات الإقليمية، مع التركيز على مشاركة الشباب في كل قضية. 

◄ وما تقيمك للمنتدى بعد تلك المشاركة ؟ 


يعتبر المنتدى مبادرة محورية وضعت حلولًا واستراتيجيات للتغلب على التحديات العالمية المتطورة، وأدى جمع الشباب من أنحاء العالم من مختلف الثقافات والخبرات لتعزيز الوحدة والسلام والتضامن وإنشاء روابط جديدة، وأوصي الدول الأخرى بتبني ما تم القيام به في مصر، ففي رأي هو الطريق الأفضل لتحديد المشكلاتإيجاد الحلول والحفاظ على السلام العالمي على المدى الطويل.
وعلى المستوى الشخصي يسعدني الحفاظ على روابط الصداقة التي أنشئت بالمنتدى حتى اليوم، كما أن مصر كانت مكانًا يمكنني وصفه ببيتي الثاني ليس فقط لأنها في إفريقيا ولكن الكرم الذي شعرت به فور هبوطي بمطار القاهرة الدولي، أشعرني كأنني كنت هنا من قبل رغم كونها الرحلة الأولى لي. 

◄ هل ترى الحلول التي قدمتها الجلسات فعالة على أرض الواقع؟ 


أرى أنه إذا تم تبني الحلول المقترحة من قبل جلسات المنتدى فسوف تغير الوضع بنسبة كبيرة ففي النهاية يحتاج كل فرد لحياة أفضل، وإذا كانت الأطر القانونية لا تدعم ذلك بشكل فعال  يسقط الشباب في فخ الإرهاب مقابل أموال، ففي النهاية، السبب الجذري لجميع التحديات الأفريقية بما في ذلك الأمن هو  الفقر، ويجب أن يتم إضافة مكافحة الفقر  كمحور رئيسي إذا أردنا السلام والهدوء المستدامين في أفريقيا، بالإضافة إلى العمل على تقسيم ثروات قارتنا بشكل عقلاني واستخدام الموارد بشكل مستدام ومبتكر، وكذلك العمل على المشاكل الإقليمية المشتركة من خلال نهج جماعي بدلاً من نهج الفرد. 


◄ هل أثر المنتدى على طريقة تفاعلك مع هذه القضايا ؟


بالطبع، فبعد المشاركة في العديد من الجلسات حول التحديات الأفريفية، قمت بالكثير في مكافحة الفقر في دولتي، إذ ترشحت في عام 2020 للبرلمان التنزاني ولم أفز، لكن كانت الرغبة في التغيير وتحسين الأوضاع المتعلقة بقضايا الفقر وتنمية الشباب مسيطرة علي لذلك قمت بصياغة مجموع من الحلول واقترحتها على البرلمان من خلال العضوة التيتمثل الشباب في تنزانيا  "هون آسيا  هالامجا"، ولم اكتفي بذلك فساعدت مع النائبة  في تكوين منظمة غير حكومية مؤسسة آسيا هالامجا" وأشغل منصب مديرها التنفيذي ونركز على تمكين الشباب والنساء لتعزيز الاستدامة الذاتية والحد من الفقر في المجتمعات. 

◄ ما هي أنشطة منظمتك ؟ 


الأنشطة الرئيسية التي تركز عليها المنظمة هي توفير ريادة الأعمال الحرة والمهارات الحياتية لمجموعات الشباب والنساء، وتوفير الأموال للقيام بأنشطة الزراعة والثروة الحيوانية من خلال إطار المراقبة والتقييم، بالإضافة إلى  اقتراح المشاريع التي تخدم تلك الأنشطة، مع إطلاق قوافل خيرية لذوي الإعاقة.


اقرأ ايضأ:استخدام الذكاء الإصطناعي علي مائدة منتدي الشباب