منذ أن ولدت أخبار اليوم، لم ترض يوماً أن تكون الثانية، فهي دائماً الأولي.. في التوزيع، في المبادرات الخلاقة، وانظروا الي مشروع »ليلة القدر»‬، عيد الام، عيد الحب، وغيرها كثير، كلها من أجل مصر، ومن أجل الشعب، فعينها دائماً علي القاريء الكريم، قبل التأميم، وبعد التأميم، وهذه هي مدرسة مصطفي وعلي أمين، اصحاب الافكار والمبادرات الخلاقة، ونعترف أنه حدثت لنا بعض الكبوات، وكان اقساها ما حدث خلال الاحتلال الإخواني »‬عصرالإضمحلال».. وقاوم العاملون الشرفاء في »‬أخبار اليوم» بكل ما لهم من قوة وطاقة وعزيمة، حتي لا ينجح المخطط الإخواني في تحطيم هذا الصرح العظيم الشامخ . وبعد أن زالت الغمة الإخوانية، راهن المتشائمون علي عدم عودة دارنا اخبار اليوم الي سابق عهدها الذهبي، وكانت كل المؤشرات، والمعطيات تصب في صالح رهان المتشائمين.. ولكن الله اراد بالدار خيراً، وتولي الاستاذ ياسر رزق مسئولية رئاسة مجلس الإدارة، وانطلق في العمل منذاللحظة الاولي »‬وداس» علي الاشواك، ودهس العقبات، ولم ينظر خلفه، ولا تحت قدميه، بل حلق بأحلامه في عنان السماء، وكان مشروعه الاول الـ »‬ Aک» هذا النظام الذي مزج بين الصحافة الورقية والمسموعة والمرئية، ليحيي من جديد مستقبل الصحافة الورقية، وأصبح قاريء مطبوعات »‬أخبار اليوم» قادراً علي ان يسمع المكتوب، ويري الصور متحركة »‬بكبسة زر» عليتليفونه المحمول. ثم جاء المشروع الاكبر وهو مؤتمر »‬أخبار اليوم» الاقتصادي الذي حقق - والحمد لله - نجاحاً مبهراً فاق كل التوقعات. ولم يكن نجاح المؤتمر مقصوراً - فقط - علي ما خرج به من مقررات - كما وصفها رزق - ولا من دخل كبير للدار، ولا من مشاركة فعالة من دار أخبار اليوم - كالعادة - في المجتمع، ولا من الحشد الكبير الذي ضم - لاول مرة - الفا من المستثمرين المصريين والعرب والاجانب والمسئولين، ولا من موافقة الرئيس الوطني عبد الفتاح السيسي علي ان يكون المؤتمر تحت رعايته، ولا من المردودالاقتصادي الذي سيعود علي مصرنا الحبيبة من تدفقات استثمارية. ولا من تغيير مهمة الاعلام من نقل الحدث الي صناعة الحدث. ولكن النجاح المبهر كان في إعادة روح الاسرة لأخبار اليوم، وحالة الحب بين كل العاملين في هذه الدار ولعل الصورة التي التقطت في نهاية المؤتمر لياسر رزق مع العمال والاداريين ورجال امن المؤسسة ورجال الاعلانات والصحفيين هي خير دليل عليحالة الحب والتفاني التي فاحت رائحتها من قاعة المؤتمر. هذه الروح هي التي ستنطلق بدارنا الحبيبة الي عنان السماء.. فالحب يصنع المعجزات. شكراً ياسر رزق.. وشكراً لفريق العمل من أبطال أخبار اليوم الذين ساهموا فينجاح هذا المؤتمر. آخر كلمة: »‬أخبار اليوم» عاد عهدك الذهبي