تلسكوب جيمس ويب ينشر المرآة الثانوية أوتوماتيكيًا

 المرآة الثانوية
المرآة الثانوية

تُظهر بيانات التتبع بأن تلسكوب جيمس ويب الفضائي نجح في بسط مرآته الثانوية بشكل أوتوماتيكي. 

المرآة الثانوية التي يبلغ عرضها 2.4 قدمًا «0.74 مترًا» مثبتة بحامل ثلاثي القوائم مقابل المرآة الرئيسية.

وتتمثل مهمتها في تركيز الضوء الذي يتم جمعه بواسطة المرآة الرئيسية المطلية بالذهب في فتحة في مركز المرآة الرئيسية، من خلال هذه الفتحة يصل الضوء إلى المرآة الثالثة التي تعكسه إلى أجهزة التلسكوب.

المرآة الثانوية موضوعة أعلى المرآة الرئيسية، مثبتة بثلاثة أرجل بطول 8 أمتار تشكل حامل ثلاثي القوائم.

حرر الفريق العلمي للبعثة يوم الأربعاء الموافق 5 يناير 2022، مزلاج تثبت الأرجل في مكانها أثناء الإطلاق. بعد إجراء خطوة صغيرة جدًا في البداية لضمان عمل المحركات بشكل جيد، بدأوا بعد ذلك في إجراء بسط المرأة، والذي شهد تمديد الأرجل واستقرارها في مكانها على مدار 10 دقائق وقامت وكالة ناسا ببث المناورة على الهواء مباشرة. 

ووصل التأكيد على أن المرآة في مكانها حوالي الساعة 07:30 مساءً بتوقيت مكة «04:30 مساءً بتوقيت غرينتش»، استغرق الفريق العلمي بعد ذلك 30 دقيقة أخرى لتثبيت الحامل ثلاثي القوائم في مكانه مع العديد من المزالج لضمان ثباته ولن تعدل من جديد طوال مدة مهمة جيمس ويب العلمية التي يتوقع بأن لا تقل عن عشر سنوات.

يأتي بسط المرآة الثانوية بعد يوم واحد فقط من إكمال الفريق العلمي الجزء الأكثر تحديًا والمتمثل نشر وشد درع التلسكوب الشمسي.

اليوم الخميس 6 يناير 2022، يقوم الفريق العلمي بفك المبرد الموجود على ظهر التلسكوب، المصمم لإزالة الحرارة من الأجهزة العلمية، وسينتقلون بعد ذلك إلى تجميع المرآة الرئيسية «6.4 مترًا»، والتي نظرًا لحجمها تم طيها قبل للإطلاق.

وبشكل عام في أول 12 يومًا بعد الإطلاق، ركز الفريق العلمي للبعثة على عمليات نظام التلسكوب مثل النظام الشمسي ونظام الاتصالات والدرع الشمسي، وتم تبديل التروس وتم الانتقال إلى العناصر البصرية للتلسكوب وبعد ذلك، في الجزء الأخير من التشغيل، سيتم  التركيز على الأجهزة العلمية.

والهدف العلمي لتلسكوب جيمس ويب هو رؤية النجوم والمجرات الأولى التي تشكلت في الكون في مئات الملايين من السنين الأولى بعد الانفجار العظيم، ما يتطلب مرصدًا بحجم وتعقيد كبير.

وسيكون تلسكوب جيمس ويب سيكون جاهزًا لبدء مهمته العلمية هذا الصيف، وسيستغرق الأمر أكثر من 100 يوم حتى يبرد جيمس ويب إلى درجة حرارة التشغيل البالغة «235 درجة مئوية تحت الصفر» فقط في مثل هذا البرودة الشديدة سيكون التلسكوب قادرًا على اكتشاف إشارات الأشعة تحت الحمراء الخافتة من أبعد النجوم والمجرات.

ويصل تلسكوب جيمس ويب إلى نقطة لاغرانج 2 على بعد حوالي 1.5 مليون كيلومتر من كوكبنا، وسوف يدور حول الشمس  خلف الأرض، وسيتم جعله في وضع ثابت من خلال التفاعل الحساس لقوى الجاذبية لكلا بين الأرض والشمس.

ويتوقع أن يصل التلسكوب إلى وجهته بنهاية شهر يناير 2022 ومن المتوقع أن تحدث المهمة ثورة في علم الفلك، حيث توفر رؤى مستحيلة سابقًا حول تكوين النجوم والكواكب، وكيمياء الكواكب الخارجية وسلوك المذنبات والكويكبات على الأطراف الخارجية للنظام الشمسي.

اقرأ أيضا| تلسكوب «جيمس ويب» يكمل  نشر الدرع الشمسي خلال رحلته الفضائية