«إيهو» متحور جديد يظهر بـ46 طفرة.. وخبير: قد يكون مفيدا عكس المتوقع

«إيهو» متحور جديد يظهر بـ 46 طفرة - موضوعية
«إيهو» متحور جديد يظهر بـ 46 طفرة - موضوعية

ارتباك كبير أحدثه ظهور متحور جديد لفيروس كورونا في جنوب فرنسا، والذي سُمي بـ «إيهو»، والذي ظهر في منطقة جبال الألب الجنوبية.

ورغم أن منظمة الصحة العالمية، قالت إنه لا يشكل تهديدا حاليا، إلا أن ما أثار الخوف من المتحور الجديد أنه يحتوي على 46 طفرة، وتم تسجيل العديد من الحالات المصابة المتحور الجديد فى فرنسا

ويعتقد مكتشفو المتحور «إيهو»، وجود صلة بعيدة بينه وبين الأوميكرون والذى قد ظهر بجنوب إفريقيا منذ فترة قريبة، بحسب ما ذكرته «فوكس نيوز».

اقرأ أيضا| متحورات «كورونا» رعب يجتاح العالم.. تاج الدين: الاستهانة والإهمال خطر 

امنعوا القلق
من جانبه قال دكتور علي محمد زكي أستاذ الفيروسات لـ «بوابة أخبار اليوم»، إنه يجب عدم إرهاق أنفسنا نفسيا وذهنيا بقصة المتحورات هذه، لأنه طالما الفيروس موجود ويعيش فسيتكاثر ويتحور، وهذا التحور إما أن يكون في صالحه أو في صالحنا، موضحا أن معنى 46 طفرة فى المتحور إيهو تعني أن المتغيرات الحاصلة به 46، لافتا إلى أن معظم فيروسات كورونا بها خاصية التحور.

 

وأوضح، أنه قد يكون متحور أكثر شراسة وقوة وانتشارا، وقد يكون أقل حدة ويعطي مناعة طبيعية لمصابيه قد تكون مفيدة لمتحورات أخرى، مثلما كان أوميكرون، فكان لصالح الإنسان لأنه يسبب أعراض ضعيفة، وفي نفس الوقت يترك مناعة في الجسم، وهذه المناعة أيضا تغطي المتحور دلتا، والذي يعد الأكثر شراسة في متحورات كورونا.

 

وأضاف أستاذ الفيروسات أن الناس يجب ألا تقلق مع كل متحور يظهر، ويثار بينها الخوف والذعر، خاصة وأن الغالبية أخذت اللقاح، لافتا أنه حتى لو للفيروس يمكنه التغلب على التطعيم والدخول للجسم، فإنه يقلل من حدة أعراضه وأثاره، لأن الإصابات السابقة والتطعيم يجعل المناعة على الأقل مناعة جزئية، فتجعل الأعراض ضعيفة. 

اقرأ أيضا|

حوار| مكتشف كورونا الشرق الأوسط: البشرية تواجه نوعاً جديداً من الأوبئة والفيروسات بلا علاج

 

قد يكون مفيدا

 

وأشار إلى أن الأوميكرون كان الأكثر تحورا بين متحورات كورونا وأكثر انتشارا، ولكنه أقل أعراضا وأضعف حدة، بالإضافة إلى أنه كان يعطي مناعة تقاوم متحور دلتا.


ونوه «زكي» أنه ظهر العديد من متحورات كورونا مثل ألفا وبيتا وجاما ودلتا وأوميكرون، ولكن كان الأوميكرون والدلتا أشهرهم، والدلتا أقواهم وأشرسهم، والأوميكرون به الكثير من المتغيرات الموجودة في الدلتا، لذا كان يعطى مناعه تغطى متحور دلتا.

 

واختتم قائلا إن الأوميكرون على سبيل المثال يقوم مقام جرعة اللقاح الثالثة، ومن يصاب به لن يحتاج لهذه الجرعة التعزيزية، ولكن المشكلة أننا لن نعرف من أصيب به إلا من خلال تحاليل وفحوصات ستكون مكلفة، قائلا: «لابد من عدم الإهتمام بموضوع المتحورات الذي تهتم به شركات الأدوية بشكل كبير، وقد يكون مبالغ فيه ، لتغيير اللقاح وإصدار أنواع مختلفة بشكل مستمر».