تهنئة قلبية لإخوتى المسيحيين فى ربوع مصر المحروسة بعيد الميلاد المجيد . أدعو الله أن يحفظهم ويسعدهم . هذه تهنئة واجبة على كل مسلم، لا جدال فى ذلك . أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . كما أوصانى بها مشايخ وعلماء أزهرنا الشريف . ولم ينكرها إلا منحرف غير سوى العقل والقلب والعلم . مصر اليوم فى عيد حين يترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الميلاد المجيد مساء اليوم بكاتدرائية «ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة».
أبدا لا أنسى كلمات فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فى مناسبة تهنئته للاخوة الاقباط من أن مصر ضربت نموذجًا فريدًا فى التماسك والترابط الاجتماعى بين المسلمين والمسيحيين . ووقفت وحدتهم سدًا منيعًا فى وجه كل محاولات إثارة الفتنة. وقد دعا فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس بأن يرفع الله عن الإنسانية الوباء والبلاء، وأن يحفظ الطواقم الطبية حول العالم من كل مكروه وسوء، وأن يوفق العلماء والباحثين والشركات المنتجة لتوفير ما يكفى من اللقاحات حتى تستقر الحياة وتنعم البشرية جمعاء بالأمن والاستقرار.
ويتبادر الى الذهن سبب الاحتفال فى 7 يناير . وقد علمت ان السبب يعود الى تذكار ميلاد يسوع المسيح، بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر فى التقويمين الغريغورى واليوليانى، غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس الشرقية التى تتبع التقويم اليوليانى مساء 6 يناير ونهار 7 يناير. وقد أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يتم بترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداسات عيد الميلاد المجيد بمقر مطرانياتهم بإجراءات احترازية مشددة، نظرا لظروف تفشى فيروس كورونا.وأطلقت الكنائس المسيحية بالإيبراشيات المختلفة الحجز المسبق لقداسات عيد الميلاد المجيد، بحضور 50% من مساحة الكنيسة. وشددت على ضرورة التزام الأفراد خلال حضورهم قداسات العيد بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى خلال احتفال العيد.
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها
