إنقاذ سريع اتخذته الدولة لإصلاح حال الصحة فى مصر لحين تطبيق التأمين الصحى الشامل، تمثل فى إطلاق المبادرات الرئاسية التى شملت كل الفئات العمرية فى مصر واستفاد منها تقريبا كل المصريين، بدأت بالقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية التى تراكمت لسنوات وتلاها القضاء على فيروس سى من مصر.
وبلغ إجمالى المبادرات الرئاسية والبرامج التى أطلقت 22 مبادرة وبرنامجا تم وجار تنفيذها بتكلفة بلغت 99.5 مليار جنيه، كان على رأسها 100 مليون صحة التى شملت أكثر من 10 مبادرات واستفاد منها 90 مليون مواطن حتى يونيو 2021، واستطاعت تحقيق 101 مليون و500 ألف زيارة صحية بالمجان.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان انطلاق المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى والكشف عن الامراض غير السارية فى أكتوبر 2018 إلى أبريل 2019 وتمكنت من فحص 70 مليون مواطن فى المبادرة خلال 7 أشهر بالإضافة إلى 10.5 مليون طالب تم فحصهم من طلاب المدارس بإجمالى تكلفة المبادرة 3.8 مليار جنيه، خلال تلك المبادرة حيث تم تقديم العلاج الى 2.7 مليون مريض بفيروس سى ومن المقرر خلال الفترة المقبلة إعلان مصر خالية من فيروس سى من قبل منظمة الصحة العالمية.
اقرأ أيضاً | الصحة: دعم أقسام الحجر الصحي في منافذ دخول البلاد بـ14 بوابة حرارية للكشف عن
وأوضح أن للمبادرة جزءا آخر غير فيروس سى وهو الكشف عن الأمراض السارية من سكر وضغط وسمنة وتمكنت من اكتشاف إصابة 2.6 مليون شخص بالسكر و10 ملايين بالضغط، وتقديم العلاج مجانا لهم بالإضافة إلى اكتشاف إصابة 20 مليون مريض بالسمنة، وتم فحص 68 ألفا من غير المصريين فى هذه المبادرة وتقديم العلاج للمصابين مجانا.
وقال عبدالغفار: تستعد مصر للحصول على الإشهاد الدولى من منظمة الصحة العالمية كأول دولة تستطيع القضاء على الفيروسات الكبدية، وذلك بعد زيارة رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور «تيدروس أدهانوم» إلى مصر وإشادته بما حققته مصر من إنجاز لأكبر مسح فى تاريخ الإنسانية يتم اجراؤه لأحد الأمراض المعدية من حيث السرعة والجودة والكفاءة وعدد المنتفعين بالمجان، مؤكدًا أن تجربة مصر فى مبادرة ١٠٠ مليون صحة ستصبح نموذجًا يحتذى به ويستفيد منه كل دول العالم.
وأوضح متحدث الصحة أن المبادرة الرئاسية لعلاج مليون أفريقى من فيروس سى وبى فى 18 دولة أفريقية يتم تنفيذها بتوجيهات من الرئيس السيسى منذ مارس 2019، تم نقل نظام التشغيل الخاص بمبادرة 100 مليون صحة إلى الدول الأفريقية، وتم إنشاء وحدات لعلاج الفيروسات الكبدية وتجهيز معامل وشهدت إقبالا كبيرا من المواطنين الأفارقة.
