مصادر تتوقع تكليف البدوى

البرهان يدعو إلى الإسراع فى تشكيل الحكومة السودانية

إبراهيم البدوى
إبراهيم البدوى

الخرطوم ـــ وكالات الأنباء :
دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى عبد الفتاح البرهان إلى الإسراع بتشكيل حكومة مستقلة توافقية ذات مهام محددة، بعد  إعلان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك استقالته، وسط حالة من الغموض فى المشهد السياسي. وفى بيانه، أكد «البرهان»، على «ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة مستقلة توافقية ذات مهام محددة، وأهمية إنجاح مهام الفترة الانتقالية التى تتمثل فى تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا الناس وإجراء الانتخابات». ودعا إلى تلاحم الشعب السودانى إعلاء لمصالح الوطن والبعد عن المصالح الحزبية، منوهًا لأن القوات المسلحة هى «صمام أمان الوطن.»


وأشارت مصادر سودانية إلى ترشيح اسم وزير المالية الأسبق إبراهيم البدوى لرئاسة الوزراء خلفا لحمدوك، وقيام البرهان باتصالات رسمية معه بهذا الشأن، وذكرت المصادر أن البدوى يجرى مشاورات مع مقربين من أجل الموافقة أو الرفض، خاصة فى ظل استمرار موجات التظاهر والاحتجاج.


وكان حمدوك قد اعتبر إن الثورة ماضية إلى غايتها وأن «النصر أمر حتمي»، وحذر من أن الأزمة التى تمر بها البلاد فى طريقها لأن تصبح شاملة. جاء ذلك فى تدوينة نشرها على حسابه الرسمى على موقع «تويتر» وقال فيها إن «الأزمة الكبرى التى يشهدها السودان اليوم هى أزمة سياسية فى المقام الأول». وأضاف:» لكن تلك الأزمة تتحور وتتمحور تدريجيا لتشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية وفى طريقها لأن تصبح أزمة شاملة». وقال فى تدوينة أخرى، إنه كان يبشر دائما بالعبور والانتصار، لكنه أوضح أن ذلك مرهون بـ «توافر الإرادة الوطنية والصبر والتوافق على الحد الأدنى من قضايا الانتقال المدنى الديمقراطي».


جاء هذا بعد يوم من اعلان حمدوك استقالته فى خطاب تليفزيونى أكد فيه على أهمية جلوس الجميع على مائدة المفاوضات. وكان الممثل الأممى فى السودان، فولكر بيرتس، قد أعرب عن أسفه لقرار حمدوك بالتنحي، وأبدى تفهمه لظروف القرار واحترامه له، كما أشاد بالإنجازات التى تحققت تحت قيادة «حمدوك»، خلال المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية.


بدوره أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، فى بيان، عن أسفه للاستقالة التى تعد مؤشرًا على غياب التفاهم السياسى حول سبل المضى قدمًا، مؤكدًا على أهمية تطلعات السودانيين إلى الانتقال الذى يؤدى إلى الحكم الديمقراطى .