شفيقة القبطية.. أول إمرأة من عامة الشعب تتحدى الخديوي

شفيقة القبطية
شفيقة القبطية

سمع جلال البنداري عام 1950 من محمد عفيفي الذي كان وكيلا للأميرة شويكار وأصبح منتجا سينمائيًا، أن الملك فاروق كلف موظفا كبيرا في القصر الملكي بأن يكتب تقريرا أو بحثا عن أشهر نساء هذا العصر ومنهم شفيقة القبطية.

وفي هذا البحث اتضح أن شفيقة القبطية كانت أول امرأة من عامة الشعب تتحدى الخديوي، حسب ما تم نشره في جريدة آخر ساعة بتاريخ 8 نوفمبر 1961.

وقصة شفيقة تعود إلى أنها كانت تجوب شوارع القاهرة بعربيتها موديل عربية زينب هانم التي تجرها ستة خيول بجوار كل جواد رجل يلبس طربوش أحمر، ويتقدم العربة اثنان من الرجال يفسحان الطريق للمركب وهما يصيحان بصوت عال «وسع يا جدع وسع يا جدع»، كان هذا الموكب صورة طبق الأصل من موكب الخديوي.

وأرسل إليها الخديوي حتى تكف عن الظهور في الشوارع بهذا الموكب، إلا أن شفيقة رفضت أن تستجيب لرغبته واشترت عربة أخرى بيضاء اللون تركبها بالنهار فقط، أما العربية السوداء فكانت تركبها بالليل.

وفي ثورة 1919 لعبت شفيقة القبطية دورا وطنيا، فقد كانت تحمى الثوار المصريين من بطش الجنود الإنجليز فكانت تخبئهم في صالتها وتفرض حمايتها عليهم حتى كادت أن تنكشف ويقتلوها بالرصاص.

وفي هذا البحث الموجود في مكتبة أسيوط تبين أنها لم تكن تتحدى الخديوي في الشوارع فقط، إنما كانت ترد على استخدام السودانيين والمصريين كخدم في قصور أفراد أسرة محمد على، بأنها تستخدم فتيات شركسيات شقراوات في قصرها بحارة السقايين وفي صالتها التي كانت تملكها باسم ألف ليلة.

وماتت ولم يسر في جنازتها سوی رجلين اثنين فقط، زوجها الكمسري الذي تحول إلى بلطجي وصديقها المعلم علوي معلم العربات الكارو الذي كان يحميها من زوجها.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم.

اقرأ أيضا |لجاذبية تشبه برلنتي عبد الحميد.. إليك الصابونة السحرية