الجامعة العربية: نحترم قرار حمدوك بالاستقالة 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، أنه يحترم قرار الدكتور عبد الله حمدوك بالاستقالة من منصبه، معرباً عن تفهمه للمبررات التي ضمنها خطاب الاستقالة. 

وأشاد الأمين العام بما تمكن حمدوك من تحقيقه خلال فترة توليه المنصب، و دعا إلى ضرورة  العمل علي وجه السرعة بين شركاء الوطن الواحد من أجل التوصل إلي أرضية تفاهم تسمح بالحفاظ على المكتسبات الهامة التي تحققت خلال العامين الماضيين . 

وذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن الأمين العام يتابع عن كثب المبادرات المختلفة التي تقدمت بها مؤخراً عدد من الأحزاب والمكونات السياسية السودانية بشأن معالجة تحديات الفترة الانتقالية، وأنه يرى أن التشاور المكثف والحوار البناء بين مختلف الأطراف هو الوسيلة الوحيدة بل إنه حجر الزاوية لحل الأزمة الحالية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والانتقال الديمقراطي المأمول. 

كان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قد أعلن الاحد 2 ديسمبر، إستقالته من رئاسة الحكومة السودانية الانتقالية.

وقال حمدوك في خطاب متلفز "أعلن لكم ردي أمانتكم لكم" مشرا الي أستقالته من منصب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية السودانية . 

كان قد أشار حمدوك في خطاب متلفز إن حكومة الفترة الانتقالية في السودان واجهت تحديات شتى، وأنها استطاعت التعامل معها كلها.

ورئيس الوزراء السوداني في خطابه الذي تم بثه علي التلفزيون الرسمي السوداني: "بذلنا جهدا في بسط الحريات ورفع اسم دولتنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب بذلنا جهدا لإخراج البلاد من العُزلة الدولية وإعادة دمجها في المجتمع الدولي ".

وشدد حمدوك في كلمته علي أن القوات المسلحة السودانية هي قوات الشعب التي تحفط أمنه وسيادته.

وتابع: " الحكومة الانتقالية نجحت ببعض الملفات وفشلت في البعض الآخر، وحكومتنا تمكنت من إعفاء الكثير من الديون وكان مأمولا تخفيض 90% من ديوننا الخارجية، وشعبنا حقق المعجزا عند توحد إرادته".

واستطرد رئيس الوزراء السوداني: " قبولي التكليف بمنصب رئيس الوزراء كان بعد توافق سياسي، ومسيرة الانتقال كانت هشة ومليئة بالعقبات بسبب الانقسام السياسي، إذ أن أفق الحوار انسد بين الجميع والتنازع بين شريكي الحكم انعكس على أداء وفاعلية الدولة على مختلف المستويات".

وقال: "الاتفاق السياسي حمل أفكارا لوقف التصعيد وإعلاء مصلحة السودان، واتفاق ما بعد 25 أكتوبر كان محاولة لجلب الأطراف لتحقيق ما تبقى من فترة انتقالية، وقد وقعنا بعد ذلك الاتفاق مع المكون العسكري للحفاظ على ما تحقق من إنجازات".

واشار رئيس الوزراء السوداني السابق ان حل الأزمة في السودان ستكون عبر طاولة الحوار للتوافق على ميثاق وطني