متحف الشرطة يستعرض قصة أول حكم لإعدام امراة في مصر.. صور

متحف الشرطة يستعرض قصة اول حكم لاعدام امراة في مصر
متحف الشرطة يستعرض قصة اول حكم لاعدام امراة في مصر

استعرض متحف الشرطة القومي قصة اول حكم باعدام يصدر لامرأة في مصر كان لريا وسكينة والذي يوجد لهم صور الحقيقية والرسمية في قاعة أشهر الجرائم بالمتحف.

21 ديسمبر 1921م، منذ قرن من الزمان، تم إعدام سفاحتين من أصحاب النفوس الميتة والتي تعد جرائمهما من أشهر وأبشع الجرائم التي حدثت فى مصر وهزت المجتمع المصري آنذاك وأصابته بالصدمة والهلع من هول ما رأوه وسمعوا، أكبر مذبحة للنساء فى تاريخ الجريمة فى مصر. تبدأ وقائع القصة عندما توالت البلاغات عن اختفاء الفتيات بمدينة الإسكندرية.

وبناء عليه عقدت اجتماعات بالمديرية واتخذت عدة إجراءات لكن بائت كلها بالفشل، كما أن النيابة حفظت البلاغات لعدم معرفة أماكن ولا سبب الاختفاء. الأمر الذي أدى إلى انتشار حالة من الهلع والفزع في جميع أرجاء الإسكندرية. بداية اكتشاف الجريمة عندما جاء رجل إلى قسم شرطة اللبان وأبلغ بأنه أثناء قيامه بالحفر فى أرضية منزله عثر على بعض عظام بشرية مدفونة تحت بلاط إحدى الغرف.

وانتقلت الشرطة إلى المنزل المذكور وبالبحث عثروا على جثتين خلاف الجثة الأولى وجثة رابعة ثم خامسة بغرفة بمنزل أخر وبمواصلة البحث عثروا على 12 جثة أخرى تحت بلاط أحد الغرف ليصبح بذلك العدد الكلي للجثث التى عثر عليها 17جثة. بعد أعمال البحث والتحري وبذل الجهد لمعرفة الجناة من قبل الشرطة المصرية، ألقي القبض على كلا من ريا وسكينة على همام، وحسب الله وعبد العال وآخرين. حاول المتهمين في البداية الإنكار ولكن فيما بعد اعترفوا. وأفادت التحقيقات بأنهم جاءوا من صعيد مصر إلى الإسكندرية لتتزوج ريا من حسب الله، واتفقت كلا من ريا وسكينة علي فتح بيوت أعدت لممارسة الفحشاء والسكر سرًا وصلوا إلى عدد 5 منازل. كان معظم الضحايا من النساء. كانت ترتكب الجريمة عن طريق تقديم خمر إلى الضحية فتؤدي بها إلى السكر حينئذا كان أحد أفراد العصابة يتسلل خلف الضحية ويقوم بتكميم فمها لمنعها من الصراخ ويقوم أخر بتكتيف يديها خلف ظهرها فيما يقوم الثالث بتكتيف قدميها والرابع يلف منديل من القماش على رقبتها ويخنقها بقوة حتى تلفظ أخر أنفاسها.

وما أن تفارق الضحية الحياة يجردونها من حليها ومصوغاتها ثم يقومون بدفنها في نفس المكان الذي قتلت فيه وتأخذ ريا وسكينة المصوغات وتذهب بيها إلى احد محلات الصاغة بالسوق وبيعه ثم اقتسام ثمنه مع باقى أفراد العصابة. نفذ حكم الإعدام فيهم لسفكهم دماء سبع عشرة إمرأة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد واستباحة أموالهن.

وكانت المرة الأولى فى تاريخ مصر التى يحكم فيها على إمرأه بالإعدام، وبهذا انتهت هذه الفترة العصيبة من تاريخ مصر إلى الأبد وعاد الهدوء مرة أخرى للمدينة الساحلية الجميلة.