تهدف مبادرة صنايعية مصر إلى استمرار تنفيذ محاور التنمية المستدامة فى مجالات صون الهوية التراثية.
وشاركت جامعة الزقازيق بدور فعَّال فى مبادرة «صنايعية مصر» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى بتدريب وتأهيل الكوادر الفنية ورفع كفاءتهم لمواكبة احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة وخلق فرص عمل جديدة للشباب والفتيات، ومعاونتهم على تنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر.
يقول الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق: لقد حرصت جامعة الزقازيق على تعزيز دورها المجتمعى بتدريب وتأهيل الشباب والفتيات وإعدادهم لمتطلبات سوق العمل، وذلك فى إطار المبادرة الرئاسية صنايعية مصر والتى تأتى تماشياً مع سياسة الدولة ورؤيتها للتنمية المستدامة ٢٠٣٠.. والتى تهدف إلى فتح مجالات جديدة للشباب والفتيات ومعاونتهم فى الحصول على فرص عمل جديدة وفى إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.
رئيس جامعة الزقازيق د. عثمان شعلان يتابع نشاط إحدى المشاركات
وقد شاركت كليات الهندسة والعلوم والزراعة والتجارة فى تلك المبادرة الرئاسية التى انطلقت فى منتصف شهر يوليو ٢٠١٩، حيث قام الأساتذة فى كل كلية بتنظيم دورات تدريبية وورش عمل؛ لإكساب المتدربين المهارات والخبرات، لتأهيلهم لسوق العمل الداخلى والخارجى.
يقول الدكتور هشام فوزى، عميد كلية الهندسة، إن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية، برئاسة الدكتور سليم صالح، قد قام بإعداد خمسة برامج تدريبية فى مجالات المصاعد الكهربائية والتبريد والتكييف واللحام والتحكم الرقمى فى ماكينات التشغيل وإنتاج الأجزاء البلاستيكية بالحقن فى قوالب.
وقد تم عقد بروتوكول مع إحدى شركات إنتاج المصاعد الكهربائية؛ لتوفير العمالة المدربة اللازمة لها فى تخصصات اللحام والكهرباء، تم بموجبه تدريب ٩٠ من الحاصلين على دبلوم الثانوى الصناعى والمعاهد الفنية الصناعية من تخصصات كهرباء وميكانيكا ولحام نظرياً لمدة ٣ أسابيع داخل ورش ومعامل كلية الهندسة، تضمنت شرح معلومات كاملة عن مراحل تركيب المصعد والتركيبات الميكانيكية والكهربائية الخاصة به، ثم تم تدريبهم عملياً فى شركة المصاعد لمدة شهرين مقابل مكافأة مالية ومجزية، وبعد انتهاء فترة التدريب تم إجراء اختبارات التقييم وتعيين ٢٥ منهم بشركة المصاعد بمرتبات مجزية، وبعد نجاح المرحلة الأولى من البروتوكول قررت كلية الهندسة بدء المرحلة الثانية لمبادرة صنايعية مصر، حيث أعلنت عن بدء تدريب ٥٠ شابًا من الحاصلين على الدبلومات الفنية تخصص كهرباء، بحيث لا يزيد السن على ٣٠ عاماً، وأن يكون المتقدم قد انتهى من الخدمة العسكرية أو تم الإعفاء منها، ويتم التدريب نظريًا بإشراف أساتذة الكلية وعمليًا داخل الشركة. وأشار الدكتور هشام إلى أن شركة المصاعد توفر وسائل المواصلات للمتدربين من محل إقامتهم لمقر العمل والعودة مجاناً.
إقرأ أيضاً | الأتوبيس الترددي.. وسيلة مواصلات متكاملة تغير شكل الدائري
ويقول الدكتور جمال عنان، عميد كلية العلوم: لقد حرصت الكلية على المشاركة فى مبادرة صنايعية مصر، وذلك من خلال القوافل الشاملة التى تطلقها الجامعة فى العديد من القرى، حيث يتم عقد دورات تدريبية وورش عمل بإشراف أساتذة فى تخصصى الكيمياء والبايولوجى، والتى تناولت تدوير قش الأرز وتحويله إلى علف حيوانى وصناعة الصابون السائل والصلب والديتول الطبى والشعبى والمطهرات والمنظفات والعطور ومستحضرات التجميل، وكذلك دورات حول كيفية التعامل مع المواد الكيميائية احترافية؛ للوصول إلى بر الأمان.
ويقول الدكتور أسامة عبد المنعم، عميد كلية الزراعة، إن مبادرة صنايعية مصر تسهم فى إحياء الحرف التقليدية والتراثية والتعريف بالصناعات التقليدية وخلق بيئة مواتية ومحفزة للإبداع والابتكار.
وقد حرصت كلية الزراعة على المشاركة فى تلك المباردة التى تسهم فى الارتقاء بحياة المواطنين وزيادة دخولهم، حيث تم إعداد دورات تدريبية بالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة حول تصنيع منتجات الألبان، وحفظ الخضراوات والفاكهة وتربية الطيور المنزلية ومكافحة الآفات والقوارض المنزلية والحياكة والمنسوجات، وذلك بإشراف مجموعة من أساتذة متخصصين بالكلية.
ويقول الدكتور هلال عفيفى، عميد كلية التجارة، إن مبادرة صنايعية مصر التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ عام ٢٠١٩، هى إحدى المحاور المهمة للتنمية المستدامة، حيث توفر فرص عمل للشباب والفتيات وتشجعهم على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وقد قررت الكلية إعداد دورات تدريبية مجانية للراغبين من الشباب والفتيات حول كيفية إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بجميع مراحلها الفنية والمالية، وذلك بإشراف أساتذة المحاسبة والإدارة والإحصاء، وكذلك متابعة تنفيذ المشروعات، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة سوف تفتح مجالات عمل أمام الشباب وتُصبح مصدراً للدخل بعيداً عن الوظيفة الميرى.
وقد التقت «الأخبار» عددًا من الشباب والفتيات الذين تم تدريبهم وتعيينهم بشركة المصاعد الكهربائية..
تقول تهانى جمال عبد العزيز، ابنة مدينة الزقازيق: حصلت على دبلوم الثانوى الصناعى عام ٢٠١٨ تخصص كهرباء، وبحثت عن فرصة عمل على مدار عام، فلم يُحالفنى الحظ، فقررت استكمال دراستى بكلية الهندسة، وأثناء إجراء اختبارات المعادلة علمت بمبادرة صنايعية مصر التى تنظمها كلية الهندسة، فسارعت بالتقدم إليها، وتم تدريبى نظرياً لمدة شهر بالكلية على برنامج تركيبات وصيانة المصاعد، وبعد مرور ٣٠ يوماً، تم إلحاقى بشركة المصاعد المصرية للتدريب العملى لمدة شهرين، وبعد انتهاء فترة التدريب فوجئت بصدور قرار تعيينى فى أول يناير عام ٢٠٢٠، براتب شهرى مُجزٍ، فى بداية الأمر لم أُصدق نفسى، حيث كان الحصول على فرصة عمل بمثابة حلم يصعب تحقيقه، إلا أن هذا الحلم أصبح حقيقة مع مبادرة صنايعية مصر، وتقدمت بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يُعطى الشباب اهتماماً كبيراً ويحرص على توفير فرص عمل لهم بأجور مجزية.
ويقول أحمد السيد محمد عبد الحميد، من قرية غزالة، مركز الزقازيق، ٢٧ عامًا: حصلت على دبلوم الثانوى الصناعى شعبة كهرباء، وبعد معاناة حصلت على وظيفة فنى بشركة للصناعات الغذائية بمدينة العاشر من رمضان، وأثناء ذلك أبلغنى خالى عن تنظيم كلية الهندسة لدورة تدريبية حول تركيب المصاعد وصيانتها لمدة ثلاثة أشهر بمكافأة مجزية، ويتم تعيين المتدربين المتميزين بشركة مصاعد بمرتبات مجزية، فلم أتردد لحظة وتقدمت للدورة التدريبية التى عُقدت بورش كلية الهندسة، وتم اجتيازى الاختبار النظرى ثم إلحاقى بالتدريب العملى، وعقب انتهاء الدورة فوجئت بقرار تعيينى كمساعد فنى للمصاعد الكهربائية براتب شهرى ٢٥٠٠ جنيه، وبعد مرور عام تمت زيادته ٨٠٠ جنيه، ليصبح ٣٣٠٠ جنيه، ويتم توفير مواصلات لنقلنا لمقر الشركة بالعاصمة الإدارية، وطالب بضرورة زيادة راتبه، حيث إنه متزوج وذلك لمواجهة صعوبات غلاء المعيشة، وتوجَّه بالدعاء إلى الله أن يحفظ الرئيس السيسى، نصير الشباب، وأن يطيل فى عمره وأن يحميه؛ ليستكمل مسيرة التنمية والإنجازات الضخمة التى تشهدها مصر، لمواجهة الإرهاب والمغرضين الذين لا هدف لهم سوى النيل من أمن وأمان مصر.
