شبح النقراشي باشا يطارد قاتله.. ندم بعد فوات الآوان

شبح النقراشي باشا يطارد قاتله.. ندم بعد فوات الآوان
شبح النقراشي باشا يطارد قاتله.. ندم بعد فوات الآوان

"محمود فهمي النقراشي" الشهير بـ النقراشي باشا من مواليد الإسكندرية في 26 أبريل 1888، وبعد انتهائه من دراسته أوفد مع سعد زغلول في بعثة، كما اختاره زغلول عندما تولى رئاسة الوزارة وكيلاً لمحافظة الإسكندرية، ثم وكيلاً لوزارة الداخلية.

عمل النقراشي سكرتير عام لوزارة المعارف، ثم وكيلا لمحافظة القاهرة، ثم صار عضوا في حزب الوفد وشارك في ثورة 1919 وترقى إلى أن أصبح مديراً للتعليم في مدينة أسيوط، حتى استقال ليشارك في العمل السياسي.

لم يكن يعلم أن هذا سيكون سبب في اغتياله، فتولي الوزارة أكثر من مرة وفي المرة الأخيرة في 9 ديسمبر 1946 بعدما استقالة وزارة إسماعيل صدقي وبعد إصداره العديد من القرارات تم اغتياله في 28 ديسمبر 1948؛ حيث تخفى القاتل في زي ضابط شرطة وقام بتقديم التحية للنقراشي ثم أطلق على ظهره ثلاث طلقات أثناء صعوده المصعد داخل مبنى وزارة الداخلية.

وقال قاتل النقراشي يوم الحادثة للشرطة إنه مؤمن بما فعله وأنه لا شركاء له، لكن في 5 فبراير 1949 نشرت جريدة أخبار اليوم، اعترافات القاتل وكانت المفاجأة.

اعترف القاتل على شركائه وأثناء اعترافه قال: أنا نادم على جريمتي الشنيعة واتضح لي الآن فقط شناعة ما فعلته، واعترف أني أخطأت بقتل رجل وطني أفنى حياته في خدمة بلاده.

وانهار من البكاء قائلا: إن شبح النقراشي لا يفارقني وإني مؤمن بأنني حرمت مصر من وطني عظیم وسیاسي شریف من أنزل الرجال، كما قال إنه من ضحايا التحريض.


وقال وهو يحاول تمالك أعصابه: انشروا کلامي هذا ليعرف الناس الحقيقة حتى لا يقع الشباب فيما وقعت فيه، فإنني علمت الآن أنني قد أسأت للوطن أكبر إساءة، بينما كنت أظن إننا أريد الإحسان.

وحكم على المتهم الرئيسي بالإعدام شنقاً وعلى شركائه بالسجن مدى الحياة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |«كذبة سعيد باشا».. يدخن السجائر بجوار البارود لإثبات شجاعته