وقفت السيدة منيرة المهدية تحاول السيطرة على دموعها وهي تتذكر أحد المطربين الشباب الذي تبنته لتجعل منه بكل إخلاص بطلا يقف أمامها في رواية هندية.
ليس هذا فحسب بل أرادت أن تخلق منه إنسانا ينافس محمد عبدالوهاب في الدور الذي أداه أمامها في رواية كليوباترا والذي يعد بمثابة الحجر الأساسي في بناء مجد عبدالوهاب، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عام 1942.
لكن منيرة توقفت قليلا ثم أخذت تروي صدمة عمرها فتقول: فوجئت ذات ليلة وقبل رفع الستار بنصف ساعة بأن مطرب الفرقة وممثلها الأول أرسل لي يعتذر عن الحضور لأنه مريض فاضطررت أن أعلن للجمهور بأن الحفلة قد تأجلت لعذر قاهر.
وفي نفس المساء علمت أن المطرب المريض يحيي ليلة خاصة في الزمالك وعرف هو أن الخبر قد وصلني فحضر في صباح اليوم الثاني يعتذر ويطلب الصفح والغفران فصفحت عنه وعاد فكرر نفس الفصل في ليلة أخرى وفي نفس الأسبوع.
وذات ليلة أرسل من يخبرني بأنه لن يحضر إلا إذا أرسلت له ستة جنيهات فاستدعيته فجاء يتثنى وفي فمه لبانة يتشدق بها وسألته أمام عبدالعزيز خليل عن قيمة السلفة التي أخذها مني منذ أيام فأجاب بأنها خمسة جنيهات قلت له يعني أخدت مرتبك كله واقترضت مني فوقه خمسة جنيهات قال أيوه لكن أنا عاوز ستة جنيه وغلى الدم في عروقي وقمت ورقعته قلمين.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا| ماذا تفعل الممثلات بملابسهن القديمة؟.. إحداهن تحرقها خوفا من السحر
