الرجل الذي صفعته زوزو ماضي.. أحد أثرياء القاهرة

الفنانة زوزو ماضي
الفنانة زوزو ماضي

شردت زوزو ماضي بذهنها محاولة إعادة تذكر أحد المواقف حين كانت صغيرة؛ حيث اصطحبها والدها إلى حفلة سارة بقصر آل لطف الله بالجزيرة فالتقيت هناك برجل أخذ يحوم حولها ويتنقل خلفها.                              
وبينما حمى المكسب والخسارة تكاد تلهب الجو أمام لعبة الروليت التي وقفت عندها سمعته عن يساري يوجه لي كلاما معناه أنه أفضل من الرجل العجوز الذي يصحبني وعرض علي أن ألعب على حسابه كما أريد وبأي مبلغ أريد.         


وقد شفع الرجل ذلك بعبارات من الغزل الرقيق ولم تخطر ببالي طريقة أستطيع  بها التخلص من سماجته إلا القلم الذي رن على صدغه والتفت حولي فإذا بي أرى أنظار الجمع كله موجه إلي.                                                                                    


هنا أحسست أن كهرباء سرت في الحفل كله فغمرته بموجة من الذعر وكأنما الأرض قد أنشقت وخرج منها طاهر بك اللوزي وقد وقف أمامي يهدئ من روعي.  


ولم أميز من اللغط الذي ملأ المكان إلا كلمة البارون وأخيرا عرفت من طاهر بك معنى كلمة البارون التي كنت أجهل سبب ترددها على ألسنة الجميع وطلب مني طاهر بك أن أذهب معه إلى البارون واعتذر له وقادني إلى حيث كان يجلس البارون وسط حلقة من أصدقائه.


فما أن رآني مقبلة عليه حتى وقف وبادلني اعتذارا باعتذار وكان القلم سببا في صداقة نشأت بعد عداوة، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عام 1942.

  المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم