من حسن شحاته لكيروش وخليلوزيتش ومنذر

التاريخ يتذكر التتويج.. وينسى إقصاء النجوم

حسن شحاته
حسن شحاته

كتب محمد حامد :
 شهدت الأيام الماضية اهتمًاما كبيرًا باختيار القوائم التى ستشارك فى كأس الأمم وفى مقدمتها اختيارات منتخبات شمال أفريقيا الأكثر شعبية وتأثيراً، وتعد قائمة منتخبات مصر والمغرب وتونس الأكثر جدلاً مؤخراً لاستبعاد بعض اللاعبين الذين يملكون شعبية وتأثيرا مع منتخبات بلادهم .فى البداية جاء إصرار البوسنى وحيد خليلوزيتش على عدم ضم جناح تشيلسى حكيم زياش ونصير مزراوى ظهير آياكس المرشح للانضمام لبرشلونة، ويمتلك الثنائى إمكانات كبيرة ويستطيعان قيادة منتخبهما للذهاب بعيداً فى البطولة، إلا أن خليلوزيتش أرجع استبعاده لهما لأسباب انضباطية فى حين أن اللاعبين مستقران مع أنديتهما، كما أن مزراوى تحدث عن قصة أغضبت البوسنى منه، وهى أن المدرب طلب خلال التدريبات فى أحد المعسكرات الماضية لأسود الأطلس توجه مزراوى ليشرب المياه الموضوعة كجزء من نظام خليلوزيتش ضمن فقرات التدريب، إلا أن اللاعب أكد عدم رغبته فى المياه حينها مما أغضب المدرب، ليظهر التساؤل : «هل الأمر يستحق قرار الاستبعاد إن صح حديث اللاعب ؟»
 مثل هذه المواقف لن يتم الحكم عليها إلا بعد رؤية مشوار المغرب خلال البطولة ومن ثم سيختار النقاد والجماهير تقييم رحلة الأسود فى الكاميرون .


أما المنتخب التونسى بقيادة مدربه الوطنى منذر الكبيّر فقد أعلن عن قائمة نسور قرطاج النهائية التى ستخوض غمار منافسات الكان، وجاء أبرز ما فيها استبعاد فرجانى ساسى لاعب الدحيل القطرى الحالى والزمالك السابق، بالإضافة لوجدى كشريدة لاعب ساليرنيتانا الإيطالى .


الأهم جاء فى كشفه عن سبب استبعاد ساسى أنه بالمشاورة مع الجهاز الطبى قرروا ذلك لأن اللاعب مصاب بفيروس كورونا وتخوفاً من المضاعفات تم استبعاده، جاء القرار غامضاً بعض الشئ خاصة وأنه مازال هناك وقت قبل انطلاق البطولة وقد يكون ساسى وقتها معافى، ويعد اللاعب أحد العناصر المشاركة بشكل أساسى مع المنتخب التونسى فى السنوات الماضية، نفس الأمر أيضاً انطبق على كشريدة المصاب بكورونا، مما يشير إلى إمكانية رغبته فى استبعاد الثنائى لأسباب فنية -على الرغم من تأكيده على اقتناعه بهما وأن السبب طبى- إلا أن بقاء وقت على انطلاق البطولة يثير الشكوك حول اختياراته . أما قائمة منتخب مصر التى اختارها البرتغالى كارلوس كيروش فلا يمكن الحكم عليها إلا بعد رؤية النتائج حالها حال تونس والمغرب، إلا أنه استبعد ثنائى يمتلك خبرات مع المنتخب مثل طارق حامد ومحمد مجدى أفشة مما يجعل التساؤلات تزداد حول عدم اختيارهما إذا حدث إخفاق فى المسابقة القارية .


ومن خليلوزيتش والكبيّر وكيروش إلى أسطورة القارة تدريبيًا حسن شحاته صاحب الثلاثية التاريخية لمنتخب مصر أعوام 2006 و2008 و2010، فكان له سابقة تاريخية فى الاختيارات بنسخة 2010 التى أقيمت فى أنجولا حينما استبعد من خط الهجوم أحمد حسام ميدو -لاعب الزمالك آنذاك- وضم محمد ناجى جدو -المغمور وقتها- وسيد حمدى لاعب بتروجت وأحمد رؤوف مهاجم إنبى مع الثنائى متعب وزيدان، كان شحاته جريئًا فى اختياراته، لم يخش انتقادات الجماهير والإعلام، وثق من رؤيته وانطلق بقائمته من القاهرة إلى لواندا ليعود مجدداً للعاصمة المصرية متربعاً على عرش القارة للمرة الثالثة، ولكنه قبل أن يفعل ذلك توج مرتين بالبطولة 2006، 2008 لذا فهو استند على شعبية وتاريخ، أما خليلوزيتش والكبيّر فهما لم يتوجا بالبطولة من قبل، وفى حالة إخفاقهما سيكون النقد شرساً، لأن التاريخ لا يذكر إلا التتويج .