رأى

2022 عام المجتمع المدنى

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

7٫2 مليارجنيه حجم المنح والتبرعات التى تلقتها الجمعيات والمؤسسات الأهلية خلال العشرة شهور الماضية فقط تم إنفاقهاعلى الخدمات الطبية وبناء مستشفيات ومستلزمات طبية ومساعدات اجتماعية وكفالة يتيم..

ليكون العام الجديد 2022 فاتحة خير لأهل مصر وقد تم تخصيصه كعام المجتمع المدنى والعمل الأهلى ومثال للتعاون بين الجمعيات والاهالى لخدمة المجتمع، وربما هي رسالة تحفيزية وقوة دافعة للمشاركة المجتمعية لتكون المكمل لجهود الدولة في التنمية الى جانب الحكومة والقطاع الخاص وهو ما يعيد الينا ذكري أناس كانت لهم الريادة في العمل التطوعى.. ناس من الزمن القديم كتب التاريخ أسماءهم بحروف من نور ما زالت تضىء حتى اليوم وتفيص بالخير على أهالينا.. أناس نتمنى أن نري اليوم من هم علي شاكلتهم من أثرياء عصرنا.. فهل لنا من عبد الرحيم الدمرداش آخر منشئ مستشفى الدمرداش ملجأ المرضى الغلابة.. أم النائب سيد جلال منشئ مستشفي السيد جلال .أم العينى باشا الذى ما زال قصره مأوي الملايين من المرضى حتى اليوم ناهيك عن الشيخ الشعراوي الذى وضع وأصحابه نواة مستشفي 57357 لعلاج أطفال السرطان والأميرة فاطمة ابنة الخديوى إسماعيل التى تبرعت بأرضها ومجوهراتها لبناء والإنفاق على جامعة القاهرة صاحبة الأيادى البيضاء على ملايين الخريجين والتى ما زالت تؤتى ثمارها حتى الآن وقد تم منذ أيام وضع حجر الأساس بفرعها الجديد بالسادس من أكتوبر لأكبر مجمع طبى لعلاج الأطفال بالمجان في الشرق الأوسط لخدمة قطاع كبير من المواطنين بجميع المحافظات.


التاريخ عامر بالنماذج المصريه الوطنية المضيئة التى نتمنى أن يقتدى بهم أثرياء هذا العصر نجوم المال والأعمال وليعطوا الشعب القليل مما أعطاهم إياه.. فهل يكون 2022 عام العطاء والتكافل والتعاون بين الحكومة والمجتمع المدنى والأهلى بحق؟