يشهد العام الجديد 2022 افتتاح المتحف المصرى الكبير بعد انتهاء الأعمال فيه بنسبة ٩٩٪ ، وتأتى أهمية المشروع لكونه من أكبر المتاحف على مستوى العالم التى تضم آثارا مصرية يصل عددها إلى 100 ألف قطعة أثرية، كما أنه يعرض مقتنيات الملك «توت عنخ آمون»، وعددها يزيد عن 5000 قطعة أثرية بما فيها القناع الذهبى الشهير الخاص به.
١٠٠ الف قطعة أثار فى المتحف الجديد
اقرأ أيضاً | «أبرزها الإحتفالات العالمية لطريق الكباش ومتحف الحضارة».. ١٥ محور لحصاد وزارة
تستعد وزارة السياحة والآثار أيضاً لافتتاح عدد من المتاحف الهامة، من بينها متحف عواصم العالم بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذى يروى تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، وهو عبارة عن قاعة رئيسية تضم آثاراً لـــ 9 من عواصم مصر القديمة والحديثة وهى منف، وطيبة، وتل العمارنة، والإسكندرية، والفسطاط، والقاهرة الفاطمية، ومصر الحديثة، والقاهرة الخديوية، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المختلفة التى تمثل أنماط الحياة فى كل فترة تاريخية خاصة بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، وأدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم، كما يتم أيضاً افتتاح المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، والذى يعرض ما يقرب من 20 ألف قطعة أثرية تعود إلى العصور اليونانية والرومانية، كما يضم حديقة متحفية، ومركزا لحفظ وترميم الآثار، ومركزا للبحث العلمي.
ويعد عام 2022 عاماً استثنائياً فيما يتعلق بالآثار، حيث سيشهد عددا من الفعاليات الهامة منها الاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة من حجر رشيد، وأيضاً مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك «توت عنخ آمون»، بالإضافة إلى تنظيم فعالية بمناسبة تعامد الشمس على معبد «أبو سمبل» بمحافظة أسوان، وذلك فى تاريخ 22/ 2/ 2022 الذى لن يتكرر.
و تنتهى وزارة السياحة والآثار خلال العام الجديد من مجموعة من المشروعات الأثرية الهامة مثل مشروع إحلال ورفع كفاءة منظومة خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة دير أبو مينا بالإسكندرية، والتى تم إدراجها على قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر، بسبب أهميتها الدينية والأثرية، ويرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، واكتسبت المنطقة شهرتها من وجود مدفن القديس مينا، وفى أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادى أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية فى مصر، بينما تضم منشآت متنوعة منها قبر مار مينا ومركز الحج والكنيسة الكبرى.
وتشارك مصر أيضاً فى عام 2022 فى مصر الاجتماع الــ ٤٨ للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، كما أعدت وزارة السياحة والآثار برنامجا خاصا للترويج للعام الجديد، حيث يتم إطلاق الحملات الدعائية الإلكترونية للترويح للموسم السياحى الشتوى فى الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر، بالإضافة إلى التعاون مع كبار منظمى الرحلات لإطلاق الحملات الترويجية المشتركة، وتنظيم الزيارات التعريفية لبعض الكتاب والصحفيين فى هذه الدول.
وتقوم وزارة السياحة والآثار خلال العام الجديد بالعمل على الانتهاء من إجراءات التحول الرقمى وأرشفة كل البيانات إلكترونيا، وذلك فى إطار خطة التحول الرقمى داخل المزارات السياحية والأثرية، وتم الانتهاء فى 2021 من رقمنة 14 مليون ورقة من مستندات ووثائق وملفات الوزارة، ضمن تجهيزات الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى إطلاق الموقع الإلكترونى الرسمى للمتحف القومى للحضارة المصرية، وأول منصة حجز للتذاكر الإلكترونية، وأوضحت الوزارة أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية لإضافة خدمة الحصول على التأشيرة السياحية الإلكترونية لـ28 دولة إضافية، ليصبح العدد الإجمالى 74 دولة، كما تم إطلاق مشروع ميكنة خدمات الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية.
وكان قطاع السياحة والآثار قد شهد فى عام 2021 نجاحات عديدة تمثلت فى المشروعات القومية والافتتاحات والاكتشافات الأثرية الهامة، التى ساهمت فى تحسين الخدمات السياحية، والترويج لها فى حملات دعائية كبيرة، مما أدى إلى زيادة إقبال السائحين على زيارة المواقع الأثرية.
