فرنسا تعلق الخدمات غير الضرورية بالمستشفيات لاستقبال مصابي كورونا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

وجهت السلطات الصحية بالعاصمة الفرنسية، باريس، اليوم الجمعة 31 ديسمبر، المستشفيات بإلغاء كافة الإجراءات الطبية غير العاجلة لإخلاء أسرّة الرعاية المركزة أمام التدفق المتزايد لمصابي كورونا.

وأعلنت الهيئة الصحية الإقليمية أنها "تتوقع خلال أيام شغل أكثر من 50% من أسرة الرعاية المركزة بمرضى كوفيد-19".

وقالت إن "قرار إخلاء مزيد من الأسرة لمرضى كورونا مدفوع أيضا بالمعدلات المتزايدة بسرعة لعدد الإصابات بباريس، والتي تضاعفت خلال أسبوع، خاصة بين الأشخاص البالغين 65 عاما فما فوق".

أقرا أيضا ماكرون: الوضع الوبائي لكورونا في فرنسا سيكون صعبا الأسبوع المقبل

وعادة ما يكون لدى منطقة باريس نحو ألفي سرير في الرعاية المركزة لكن بإمكانها إخلاء المزيد بإلغاء الإجراءات الجراحية غير العاجلة، وكانت المستشفيات في المنطقة قد بدأت تلك العملية بالفعل، لكن صدرت لها الآن توجيهات رسمية بالإسراع بوتيرة الإخلاء.

ويرقد في مستشفيات باريس نحو 740 مريضا بكورونا في وحدات الرعاية المركزة، بزيادة عن 600 مريض قبل أسبوع.

يُذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات الجمعة 26 نوفمبر، بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته.

وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.

وكان عدد من العلماء توصلوا إلى اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا قالوا إنه يحتوي على بروتين يختلف جذريًا عن الفيروس الأصلي.

وأضافت الوكالة البريطانية أن المتحور الجديد هو التحدي الأهم الذي يواجهه العالم الآن.

وحسب التقارير الإخبارية فإن أول ظهور للمتحور الجديد لكورونا «B.1.1.529 32» والذي أطلق عليه العلماء اسم«بوتسوانا» في البداية كان في جنوب أفريقيا قبل أن يتم تسميته بمتحور أوميكرون

وأطلقت تمسية أوميكرون كام اعتادت منظمة الصحة العالمية باختيار أحرف من الأبجدية اليونانية لتطلقها على المتحورات مثل ألفا وبيتا وجاما، وأوميكرون يعني الرقم 15 باليونانية.

ولفتت إلى أن المتحور الجديد يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.