الزراعة تنظم ورشة عمل حول «تأثير تسريب مياه البحر على تدهور التربة»

على جانب ورشة عمل
على جانب ورشة عمل

قال الدكتور محمد الخولي، مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، أنه في إطار التعاون بين المعهد والمنظمات الدولية، تم تنظيم ورشة عمل بعنوان “تأثير تسريب مياه البحر من حيث علاقتها بتغير المناخ علي تدهور التربة في منطقة شمال دلتا النيل بمصر”، وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) .

وأشار إلى أن الورشة ناقشت أوجه التعاون بين المعهد و”الفاو” دعما لمواجهة أثر التغيرات المناخية على أراضي محافظات الدلتا.


وأضاف الخولي، أن معهد الأراضي والمياه والبيئة نظم  ورشة عمل تحت عنون "دور محسنات التربة في المشاركة في تحقيق اهداف التنمية الزراعية المستدامة"وقد استعرض الباحثون بمشروع محسنات التربة مجموعة من الابحاث التطبيقية الجيدة التي أقيمت بأنواع مختلفة من الاراضي بأقاليم مناخية مختلفة.


ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعزيز، وكيل معهد الأراضي للبحوث والدراسات، أن مشكلة تسرب مياه البحر تحتاج إلى المزيد من الدراسات المتعمقة لتقليل الآثار الناجمة عن هذه الظاهرة الضارة بالتربة والنبات.


جدير بالذكر، أن مصر من أوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تمتلك مراكز بحثية في مجال البحث العلمي الزراعي منها مركز البحوث الزراعية الذي يعد أحد القلاع البحثية حيث تم إنشاؤها عام 1971 بموجب قرار من الرئيس الأسبق أنور السادات بهدف وضع وتنفيذ المشروعات الزراعية لخدمة الفلاح و الاقتصاد المصري.


ويضم مركز البحوث الزراعية  16 معهداً (أحدثها معهد بحوث البيوتكنولوجى والهندسة الوراثية)، وعشرة معامل مركزية و 19 محطة بحوث (أحدثها محطة بحوث توشكى) بجانب 23 إدارة تجارب زراعية تغطى معظم محافظات الجمهورية ويعمل بهذا المركز حوالي 6 آلاف خبيراً يحملون شهادات الدكتوراه والماجستير في مختلف فروع وتخصصات العلوم الزراعية.
ويعتبر مركز البحوث الزراعية، هو المحور الأساسي في تنفيذ الحملات القومية لاستنباط أصناف وسلالات جديدة من الحبوب وتحسين الأصناف الحالية، وجودة واستنباط أصناف جديدة من محاصيل الألياف والمشروع القومي للنهوض بالمحاصيل الزيتية والبصل والمشروع القومي للمحاصيل السكرية .


ويعد معهد المحاصيل الحقلية العمود الفقري لمركز البحوث الزراعية و المسئول عن الأمن الغذائي للشعب المصري ، وتم تأسيسه عام 1973 حيث نجح المعهد فى إستنباط العديد من أصناف المحاصيل الحقلية جديدة  مبكرة النضج و عالية الإنتاجية مقاومة للتغيرات المناخية وقليلة الإحتياج للمياه، منها الذرة والقمح والفول والأرز دخل للسوق هذا العام 3 أصناف جديدة للتقاوي، ولدينا 16 صنف قمح للخبز و6 أصناف للمكرونة.


كما أصدر معهد المحاصيل الحقلية توصيات لمزارعين القمح لمنع حدوث إصابات الصدأ  وتستهدف وزارة الزراعة زراعة 3,5 مليون فدان من القمح الموسم الزراعى الشتوي الحالي ،وهناك 3 محاور لتحقيق الإكتفاء الذاتي وهي ( التوسع الرأسي لإنتاجية الفدان  و التوسع الأفقي بإضافة أراضي جديدة  وتقليل الفاقد لإنتاج رغيف الخبز المدعم ، والفائض من القمح حيثتم توفير تقاوي القمح بسعر 250 جنيهاً فقط للشيكارة، كما تم إعداد خطة مستقبلية للتوسع في زراعة القمح على مصاطب مما يسهم بشكل كبير في تقليل كمية التقاوي والمياه المستخدمة ،الحقل والتجميع الإرشادي لنشر الأصناف الجديدة ونقل التوصيات الفنية للمزارعين.

اقرأ أيضا

 «معهد بحوث الأراضي»: ترشيد استخدام مياه الري يحقق العدالة في توزيع المياه