أعلنت كوريا الجنوبية، الإفراج عن الرئيسة السابقة بارك كون-هيه، وفقا لعفو رئاسي خاص، وذلك بعد 4 سنوات و9 أشهر من السجن، بعد العزل من المنصب بتهمة الفساد.
وقرر الرئيس مون جيه_ إن منح عفو عن الرئيسة السابقة كجزء من عفو خاص بمناسبة العام الجديد، حيث أوضحت السلطات الكورية أن القرار اتخذ بناء على شقين الأول كجزء من جهود تعزيز الوحدة الوطنية، والشق الثاني هو تدهور حالتها الصحية.
كانت بارك "69 عاما" تقضي عقوبة السجن لمدة 22 عامًا منذ مارس 2017 بعد العزل من المنصب بتهم فساد واسعة النطاق وفضيحة استغلال نفوذ.
وكانت بارك أول امرأة تتولى رئاسة كوريا الجنوبية عام 2013، حيث قدمت نفسها على أنها ابنة الأمة الكورية والسياسية غير الفاسدة التي لا فضل لأحد عليها في وصولها إلى السلطة.
فيما حصلت الرئيسة السابقة، على شهادة العفو في أحد المراكز الطبية حيث تتلقى العلاج فيه، حيث تشير التقارير الصحفية إلى أنها من المتوقع أن تبقى هناك حتى أوائل فبراير.
وعقب العفو عنها، أصبحت بارك مؤهلة للحماية الأمنية الحكومية إلا أنها لا تخضع لامتيازات رئاسية سابقة أخرى، مثل توفير معاشات تقاعدية خاصة للرؤساء المتقاعدين والأمناء الشخصيين، بسبب عزلها عن منصبها، بالإضافة إلى بيع منزلها الخاص في المزاد كجزء من مصادرة ممتلكاتها.
كما سيؤثر قرار العفو عن بارك، على الانتخابات الرئاسية المقبلة في 9 مارس 2022، حيث حظيت بارك في السابق بدعم قوي من الناخبين المحافظين في مدينة داجيو وإقليم كيونجسانغ الشمالي، معقل حزب سلطة الشعب المعارض الرئيسي.
ويعد الإفراج عن بارك، بمثابة موقف سياسي محرج للمرشح يون المدعي العام السابق حيث كان يرأس التحقيقات في فضيحة فساد بارك في عام 2016 التي أدت لعزلها من منصبها وسجنها، فيما دعا أنصار بارك، المحافظين المتطرفين يون إلى التخلي عن ترشيحه.
