وافقت السلطات الصحية الإسرائيلية على منح جرعة رابعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 و متحوراته، لتصبح أول دولة تفعل ذلك للاستعداد لموجة من العدوى يغذيها متحور اوميكرون.
وأعلن مدير عام وزارة الصحة، ناحمان آش، القرار في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة من مساء اليوم الخميس 30 ديسمبر.
يقول إن القرار يستند إلى بحث مبكر، وأن المسؤولين سينظرون في توسيع إعطاء جرعة رابعة لمزيد من الجمهور أثناء تقييمهم للوضع.
أقرا أيضا إسرائيل تدرس السماح للحاصلين على اللقاح الروسي بتخطى الحجر الصحى
جدير بالذكر أن إسرائيل كانت من بين أوائل الدول التي طرحت لقاح فايزر ضد فيروس كورونا قبل عام وبدأت في تقديم الجرعات المعززة بحرية الصيف الماضي، إلا انها ما زالت تشهد موجة من الإصابات التي يُلقى باللوم فيها على متحور دلتا، وحذر المسؤولون من موجة أخرى مدفوعة بمتحور أوميكرون سريع الانتشار.
في وقت سابق يوم الخميس ، تسلمت إسرائيل أول شحنة من الحبوب التي تعالج أسوأ آثار فيروس كورونا.
وبذلك تصبح من أوائل الدول التي تلقت عقار "باكسلوفيد" من شركة "فايزر" ، وهي حبوب يمكن تناولها في المنزل لمواجهة أشد أعراض فيروس كورونا.
وصرح رئيس الوزراء نفتالي بينيت إن الشحنة ستساعد إسرائيل على "التغلب بنجاح على ذروة اقتراب موجة أوميكرون".
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشحنة الأولى تتكون من 20 ألف جرعة ، مع توقع المزيد مع زيادة إنتاج شركة فايزر.
جدير بالذكر انه يوجد في إسرائيل حاليًا أكثر من 20 ألف مريض نشط ، من بينهم 94 مصابين بمرض خطير.
وسجلت أعداد الوفيات ما لا يقل عن 8243 شخصًا لقوا مصرعهم بسبب فيروس كورونا في إسرائيل منذ بداية الوباء.
يذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات الجمعة 26 نوفمبر، بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته.
وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.
وكان عدد من العلماء توصلوا إلى اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا قالوا إنه يحتوي على بروتين يختلف جذريًا عن الفيروس الأصلي.
وأضافت الوكالة البريطانية أن المتحور الجديد هو التحدي الأهم الذي يواجهه العالم الآن.
وحسب التقارير الإخبارية فإن أول ظهور للمتحور الجديد لكورونا «B.1.1.529 32» والذي أطلق عليه العلماء اسم«بوتسوانا» في البداية كان في جنوب أفريقيا قبل أن يتم تسميته بمتحور أوميكرون
وأطلقت تمسية أوميكرون كام اعتادت منظمة الصحة العالمية باختيار أحرف من الأبجدية اليونانية لتطلقها على المتحورات مثل ألفا وبيتا وجاما، وأوميكرون يعني الرقم 15 باليونانية.
ولفتت إلى أن المتحور الجديد يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.
