يعد النورس من الطيور الساحلية التي تعيش في مستعمرات كبيرة، وتعيش على ضفاف البحار والمحيطات والبحيرات الداخلية والساحلية سواء كانت مالحة أو عذبة وتأتي مهاجرة من القطب البارد.
وبعض هذه الطيور مقيمة او مهاجرة ، ويصل عدد أنواع النورس إلى حوالي 44 نوعا حول العالم ويوجد منها في مصر حوالي 14 نوعا بين مقيم ومهاجر، ولها أهمية بيئية في الحفاظ على نظافة الشواطئ من الكائنات البحرية الميتة مثل الأسماك والقواقع.
وتعمل على حفظ توازن البيئة في نسبة عدد الأسماك والقشريات ويوجد في بورسعيد منها حوالي 7 أنواع من طيور النورس، تتوزع في منطقة بحيرة المنزلة وخاصة بمنطقة شاطئ الجميل غرب بورسعيد ومحمية أشتوم الجميل وهي محمية أراضي رطبة ومعزل طبيعي للطيورومنطقة بحيرة الملاحة شرق بورفؤاد بينما يوجد 4 أنواع من طيور النورس منتشرة بشكل كبير في قناة السويس ببورسعيد .
ويثبت النورس أنه كلما كان الشيء بسيطا في حياتنا كان له تأثير كبير فيها فرغم التفات بعضنا اليه فان له أهمية بيئية كبيرة حيث يحافظ على التوازن البيئي للحياة البحرية والساحلية من خلال التغذي على القواقع الكبيرة والأسماك النافعة التي تخرج الي الشواطيء نتيجة طرح البحر لها كما تساهم في ضبط كمية أعداد القشريات والحيوانات البحرية الرخوي.
وفي قناة السويس مناطق هامة للطيور وهي مناطق طبيعية تحتوي على نسبة كبيرة من انواع الطيور للتكاثر أو مناطق مهمة لعبور الطيور المهاجرة بأعداد ضخمة أو مناطق بها أنواع الطيور المقيمة أو المهاجرة المهددة بخطر الانقراض.
والأراضي الرطبة هي مناطق تغمرها المياه الساكنة والجارية عذبة أو مخلوطة أو مالحة سواء كانت طبيعية أو صناعية دائمة أو مؤقتة بمافيها مياه البحيرات التي لايزيد عمقها عند أقصى مد عن 6 أمتار.
ومن المناطق تغذية النورس هي مناطق تأتي إليها الطيور لتصطاد غذائها وغالبا ماتكون بعيدة عن المناطق التي تبيت فيها ، فقد يصل بعد منطقة التغذية عن الاقامة أكثر من 40 كيلو متر، وتختلف طبيعة منطقة التغذية حسب نوع طائر النورس.
أما النورس الأرماني فهو طائر مهاجر طوله حوالي 56 سم ويشبه النورس أصفر الرجلين ولكنه يختلف عنه في أن عينه أقرب إلى اللون الرمادي الغامق، ويوجد في آخر المنقار على الفك العلوي بقعة سوداء وعلى الفك السفلي بقعة قرنفلية حمراء بينما يتشابهان في اللون الرمادي في الظهر والسيقان البرتقالية أو الصفراء.
ويتكاثر الأرمني في منطقة القوقاز مثل جورجيا وأرمينيا، ويقضي الشتاء في مصر خصوصا على السواحل الشمالية والبحيرات الساحلية مثل بحيرة المنزلة وبحيرة البردويل والبرلس ويشاهد في بورسعيد من أول شهر نوفمبر وحتى آخر أبريل.
وبورسعيد تقع في مكان عبقري مجاور لبحيرة المنزلة أكبر البحيرات الساحلية على البحر الأبيض المتوسط وهذه المنطقة من أهم المناطق في مصر للطيور المائية والطيور الساحلية ويرتبط به البورسعيدية وينثرون له فتات الخبز ، ويعتبر ذلك من العادات الدائمة على مدى عمر بورسعيد عندما يستقل أهل المدينة المعدية التي تعبر بهم من مدينة بورفؤاد الي مدينة بورسعيد عبر قناة السويس والعكس.
وهذه العادة متوارثة من أجيال ، فتجد النورس يقترب منك الى مسافة تصل أحيانا لاقل من مترين من يدك وينظر في عينيك وكأنه يشكرك على هذا الطعام.
اقرأ أيضا |حكايات| ذبح وخلع للأضلع.. «التشيمو» وراء أبشع تضحية بالأطفال في التاريخ
