وقف يتحدث كعادته بكل شفافية مؤكدا امتنانه للشعب المصري الذي لم يكن خلفه بل كان أمامه يدعمه، ويهديه، ويرشده للمضي في طريق إنقاذ الوطن تحتفل  مصر اليوم بالذكري الحادية والأربعين بانتصارات حرب أكتوبر المجيد، تلك الحرب التي أعادت للعرب كرامتهم، وردت للمصريين أعتبارهم.. أشاعت إسرائيل بعد نكسة 67 أن العرب لن تقوم لهم قائمة طالما أن مصر أقوي دولة في الشرق الأوسط قد تم تدميرها، وسقط جيشها في 6 ساعات.. كان الجيش المصري قد خسر كرامته وأرضه.. جاءت حرب السادس من أكتوبر معجزة بكل المقاييس، لما كانت القوات المسلحة عاجزة أمام أكبر مانع مائي في العالم، وأعلي ساتر ترابي ألا وهو خط برليف الحصين.. كان التفوق للسلاح الإسرائيلي علي العتاد المصري كاسح في كل المقومات عتادا وعدة.. إلا أن تغير العزيمة والإرادة المصرية القوية، والإيمان بالله والوطن أقوي من أي سلاح وأي عتاد.. فلقد ضرب الجيش المصري المثل في الإعجاز الإنساني والإرادي.. كان الهدف من الحرب عمل رأس جسر علي الضفة الشرقية للقناة لضمان إعادة الملاحة فيها، كذلك تسخين القضية  عملا بنصيحة الداهية الأمريكي هنري كسينجر لتأخذ طريقها للحل في قائمة المواقع الملتهبة في العالم.. وبالفعل تم عمل رأس جسر بعمق 10 كيلو مترا بل تم تجاوزهذه المسافة في بعض المناطق ليبلغ 40 كيلو مترا في عمق سيناءعند خط المضايق، كما تم تدمير الغرور والجباروت اليهودي، وكسر أنفه.. بدأ أول يوم في المعركة وقامت إسرائيل بالاستنجاد بأمريكا، حتي أن العالم أجمع سمع صرخة جولدا مائير وهي تقول »أنقذوا إسرائيل»‬.. وبالفعل قامت ماما أمريكا بإرسال إمدادات في أرض المعركة، وقال الرئيس الأسبق السادات رحمه الله وأسكنه فسيح جناته »‬نستطيع أن نحارب إسرائيل، لكننا لانستطيع أن نحارب أمريكا».. وبعد المشهد التمثيلي للثغرة اليهودية في الضفة الغربية وبعد أن تم محاصرة هذه الثغرة بالقوات المصرية مدعمة بالقوات العربية من جميع الأشقاء العرب شعرت إسرائيل أنها لابقاء لها في هذه المنطقة ومن ثم هبت أمريكا لإنقاذ ربيبتها..ومن هنا بدأ التفاوض الذي منح مصر القدرة لاسترداد كل شبر في ترابها بما فيها طابا نفسها.. يوم الأربعاء الماضي حضر الرئيس السيسي والقائد الأعلي للقوات المسلحة احتفالات الجيش بذكري أكتوبر.. وقف يتحدث كعادته بكل شفافية مؤكدا امتنانه للشعب المصري الذي لم يكن خلفه بل كان أمامه يدعمه، ويهديه، ويرشده للمضي في طريق إنقاذ الوطن.. مؤكدا أن الشعب هو الذي خلع الإخوان وأتي بالسيسي بعد أن شعر أن الوطن في طريقه للضياع..وأكد الرئيس أن رحلته إلي الولايات المتحدة الأمريكيةجاءت موفقة وأنها حققت الهدف منها.. في الاحتفال جلس السيسي سعيدا والفرحة تملأ وجهه بجيش مصر ولم ينس أنه يتشرف بالإنتماء لهذه المؤسسة التي تضم خيرة أبناء مصر.. وقدمت آلاف الأنفس والأرواح قربانا لوطننا ، ولتظل مصر حرة أبية، وتظل رايتها عالية خفاقة.. وبهذه المناسبة العظيمة يجب أن نرسل شكرنا وامتناننا لأبطال مصر الذين مازالوا يحاربون الإرهاب الخسيس الجبان سواء ممن يطلقون علي أنفسهم مجهاديين أو ناكرين الجميل» من الحمساويين الذين نسوا مافعله شعب مصر والجيش لهم وبدأ هؤلاء المجرمون في تدنيس أرض سيناء مهد الحضارات والرسالات والتي رويت بدماء »‬خير أجناد الأرض» في حرب السادس من أكتوبر 73..تحية من القلب لكل شهداء مصر الأبرار الذين ذادوا عن ترابها ودافعوا عن أرضها، وأسهموا بأرواحهم ودمائهم في عودة حريتها وكرامتها.. تحية حب لكل رجل من رجالات الجيش والصف والجنود والقادة، وعلي رأسهم القائد الأعلي عبد الفتاح السيسي الذي أصبح اسمه يصيب الإخوان ومؤيديهم بنوع من الهذيان والجنون مما دفعهم لإطلاق شعارات وألفاظ نابية ليس لها صلة بالدين والتدين.. تحية للقائد الوطني العظيم الذي وضع روحه علي كفه من أجل مصر والمصريين.. وتحيا مصر حرة قوية.