خواطر

إنجازات مشروعات الطاقة أنهت محنة انقطاع الكهرباء السوداء

جلال دويدار
جلال دويدار

 مشروعات بناء وتطوير وتحديث شبكة كهرباء مصر تشهد على حجم الإنجاز لإنهاء المشاكل وتعظيم متطلبات البناء والتنمية. فى هذا الشأن فإننا لابد أن نتذكر ما كان عليه الحال فيما يتعلق بأزمة الكهرباء فى مصر المحروسة والتى تحولت إلى محنة مريرة  قبل ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
 لا يمكن أن ننسى انقطاعات التيار الكهربائى المتواصلة لفترات طويلة نهاراً وليلاً والمعاناة من العيش فى ظلام دامس. كان من نتيجة ذلك الاضطرار إلى البحث عن وسائل بديلة للإضاءة وهو ما أدى إلى تصاعد أسعاره واختفائها من الأسواق.


 هذا النقص والخلل فى التجهيز والإعداد الكهربائى شمل أيضا المصانع والمستشفيات وهو ما أدى إلى كوارث صحية واقتصادية.
 هذا الوضع تغير تماماً بداية من عام ٢٠١٤ بناء على الخطة التى تبناها الرئيس السيسى بعد أن أسند له الشعب مسئولية تولى شئون الوطن. خصص لذلك مئات المليارات من الجنيهات. إنه حرص فى نفس الوقت على قيادة عملية التفاوض مع شركة سيمنز العالمية وممارسة الضغوط من أجل التوصل إلى تخفيض تكلفة إقامة المحطات الكهربائية.


 كان محصلة هذه الجهود.. انتهاء شاملا لهذه الأزمة الكهربائية فى مصر. ليس هذا فحسب وإنما تحقق بالإضافة إلى ذلك توافر كم كبير من الطاقة الكهربائية.. أتاحت الفرصة لتصديرها وعقد العديد من اتفاقات الربط الكهربائى مع دول عربية وأوربية. على ضوء هذا التطور المبهر.. فإن التجربة المصرية فى هذا المجال.. أصبحت قدوة وحديث العالم وإعجابه.
 فى هذا الإطار شهدت الأيام الماضية افتتاح الرئيس لعدد من مشروعات وإنجازات تنمية الصعيد. كان من بين هذه الافتتاحات وبحكم ارتباطها بمتطلبات التنمية.. عدة مشروعات كهربائية. ارتباطاً بهذا الشأن يبرز افتتاحه لمحطة (بنبان) لتوليد الكهرباء. هذه المحطة العملاقة أقيمت لإنتاج الكهرباء بالطاقة النظيفة الشمسية. إنها تعد أضخم مشروع بالعالم فى هذا المجال.
 من هذا المنطلق فإن ما تم لصالح كهرباء مصر.. هو ثورة بكل المقاييس. وبهذه المناسبة فإن كتيبة العمل التى اضطلعت بتنفيذ هذه الاستراتيجية وبهذه القدرة والكفاءة المميزة بقيادة الخبير العالمى وزيرها د.محمد شاكر.. تستحق أن يُوجه إليها الشكر والتحية والتقدير. من ناحية أخرى فإن هذه النهضة الكهربائية قضت تماماً على قائمة طلبات توصيل التيار إلى جانب الاستجابة لأى احتياجات تتطلبها مشروعات التنمية الصناعية.