قضية هزت الرأي العام، ألا وهي خطف الطفل ياسين من بين أحضان والدته، وطلب فدية 3 مليون و200 ألف جنيه، لم يكن أمام الأم المقهورة على فراق ولدها، إلا الرضوخ لطلبات الخاطفين، ودفع مبلغ الفدية حتى يعود ياسين لأحضانها مرة أخرى.
بوابة أخبار اليوم، التقت والدة الطفل ياسين بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من تحرير الطفل وضبط الجناة..
من داخل منزل الطفل ياسين قالت والدته منى محمد مهندسة: «ابني ياسين عمره 6 سنوات، وانا عندي من الأطفال 3 ولدين وبنت، عشت على تربيتهم بعد وفاة والدهم في السعودية ودفنه في البقيع، ويوم الواقعة طلع علينا شخصين ملثمين ومسلحين، وأوقفوا السيارة، على طريق مصر الإسكندرية وأنا راجعة بيتي في زهراء المعادي، ومقدرتش أدافع عنه، وكان سائق العربية بتاعتي، ماشي ببطء وكل لما أطلب منه يزود السرعة يقول فيه شبورة، مكنتش أعرف إنه متعمد يمشي ببطء، وكانت الساعة 11 ونص الصبح، وأخدوا مني الولد والموبايل بتاعي وتركوا لي موبايل عشان يتواصلوا معايا».
اقرأ أيضا|سقوط ديلر الهرم بـ ١٥ كيلو حشيش في قبضة مباحث الهرم
«خدوا اللى إنتوا عاوزينه بس سيبوا لى ابنى.. قالت والدة الطفل: لم تشفع توسلاتي للمجرمين لكي يتركوا ابني، وبدأت اتصل على أسرتي عشان يساعدوني، لكن السواق بتاعي حذرني وقال بلاش تبلغي الشرطة عشان الولد ممكن يتأذي، ومشيت على تعليماته بلاش تروحي بيتك بلاش تعملي كذا وهو شغال معايا بقاله سنة، وكان مزور كارنيه وبطاقة إنه شغال في النيابة، وطلبوا مني مبلغ الفدية 3 مليون جنيه و200 ألف، والمبلغ مش موجود معايا وإبني أهم من المال عشان كده كسرت وديعة، وجمعت المبلغ بصعوبة والسواق بتاعي كان هو حلقة الوصل بيني وبينهم، وهو إلى أخد الفلوس واشترى بـ2 مليون جنيه سبائك ذهب، واتقابلنا في أكتوبر أنا انتظرت في مكان والسواق أخد سيارتي وراح ومعاه الفلوس وجاب ياسين بكل سهولة وكنت طول الوقت عندي شك إنه له يد في خطف إبني».
وأضافت والدة ياسين.. بعد 3 أيام أخيرا ابني رجع لحضني من تاني، بلغت في 7 أقسام شرطة حتى وصلت لقسم الهرم، وكان عندي شك في السواق ومن هنا بدأت تحريات رجال الشرطة، وتمكنوا من القبض على السواق خائن الأمانة، بيشتغل عندي ويخطط مع عصابة لخطف إبني، واعترف أمام رجال الشرطة بمخططه الإجرامي، بالتعاون مع باقي العناصر الإجرامية في الواقعة.
وجهت والدة الطفل ياسين الشكر لرجال الشرطة على تعاملهم الإنساني معها ومع ابنها بعد تحقيقات 3 استمرت على مدار 3 أيام حتى تم ضبط المتهمين قائلة: « الجو كان برد قوى وإحنا نايمين بالشارع 3 أيام جابوا لى بطانية علشان نتغطى ومشروبات ساخنة».
من جانبه روى الطفل ياسين ضحيت الخطف كواليس 3 أيام عاشها مع المختطفين: « كنت فى شقة ومعايا اتنين كمان وجابوا لى شيكولاتة، وقالت والدة ابني واعي كان بيرفض ياكل أي شئ مش مقفول»
«ضبط سائق الأم»
توجهت الشرطة لشقته وتبين تطابق مواصفاتها، مع وصف الطفل المجنى عليه، إذ إنه هو المكان الذي كان محتجز فيه الطفل، بعد أن طلب السائق من زوجته مغادرة الشقة بحجة ناس جاية هنا تشوف معايا شغل يومين، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، الذي علل ارتكابه الجريمة لمروره بضائقة مالية، وأرشد عن باقي عناصر التشكيل العصابي.
وأوضح السائق في اعترافاته، أنه كان على علم أن والدة «ياسين» عادت وأولادها من إحدى الدول الخليجية بعد وفاة زوجها هناك، وأنها ميسورة الحال.
والدة الطفل اكتشفت أن سائقها «سرق منها قبل الحادث فلوس كتيرة ومشغولات ذهبية تتخطى المليون جنيه»، وبعد اعتراف زوجته عليه اتضح لها أيضًا أنه تزوجها ببطاقة مُزورة، وذكرت وزارة الداخلية فى بيان، أنه بتفتيش منزل السائق المتهم تم العثور على أموال و٩ سبائك ذهبية بقيمة ٢ مليون جنيه.
النيابة العامة قررت حبس أفراد التشكيل العصابى، 4 أيام احتياطيًا، جدّدها قاضى المعارضات لـ15 يومًا، بعد تمثيلهم الجريمة «صوت وصورة»، وتعرّف الطفل المجنى عليه على المتهمين «دول اللى خطفونى».
