الرؤية والإنجازات

مصر تنطلق | 5 آلاف مركب وشباك وملابس صيد بالمطرية والجمالية

المبادرة الرئاسية «بر أمان»
المبادرة الرئاسية «بر أمان»

بعد عقود من المعاناة لصغار الصيادين ببحيرة المنزلة انطلقت المبادرة الرئاسية «بر أمان» لتعيد النبض بشرايين الحياة لهؤلاء الصيادين بعد أن كادت أن تتوقف لعدم قدرتهم على مواصلة العمل بمهنة الصيد.

لم يصدق صغار الصيادين أنفسهم ومسئولو التضامن الاجتماعى يطرقون أبوابهم ويتحاورون معهم ويزفون لهم البشرى بالمبادرة الرئاسية التى وفرت لهم الكثير من المتطلبات التي كانوا في أمس الحاجة إليها ليواصلوا العمل مرة أخرى حتى يتمكنوا من رعاية أبنائهم.

أكد د. وائل عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالمحافظة،   أهمية المبادرة الرئاسية: «بر أمان» باعتبارها المبادرة الأولى من نوعها التى تستهدف فئة مهمة من الفئات التى تحتاج إلى الرعاية وهى فئة صغار الصيادين ومساعدتهم فى حل مشاكلهم.. وأشار إلى أنه يتم تنفيذ المبادرة من قبل وزارة التضامن الاجتماعى بالمشاركة مع صندوق «تحيا مصر» والهيئة العامة للثروة السمكية والجمعيات التعاونية لصائدى الأسماك. 

إقرأ أيضاً | مصر تنطلق| «بر أمان».. مبادرة رئاسية لرعاية 42 ألف صياد

وأضاف أن المبادرة استهدفت فى محافظة الدقهلية صياديى بحيرة المنزلة خاصة الصيادين من أبناء مركزى المطرية والجمالية، وتم بالفعل فى غضون الفترة الماضية توزيع عدد كبير من مهمات وأدوات الصيد لهم على النحو التالى: ففى مدينة المطرية تم توزيع شباك لعدد١٢٠٠ صياد من الحاصلين على رخص كما تم توزيع عدد ١٣٠٠بدلة صيد عليهم. وفى مدينة الجمالية تم توزيع ٢٤ مركبا تكلفة المركب ٢٠ألف جنيه. ٢٠٠٠ كيلو غزل تكلفة الكليو ٥٠٠ جنيه. وعدد ٧٥٠ بدلة صيد. و٨٠٠ حذاء صيد.. وأكد على أن من أهداف المبادرة أيضا تقديم المساعدة المادية للصيادين من خلال بنك ناصر الاجتماعى وتوفير سيارات ثلاجة تعمل على نقل الأسماك بما يساعدهم على تسويق الإنتاج السمكى لصغار الصيادين وتوزيعه على منافذ لبيع السمك للمستهلك المصرى بما يساهم فى تحسين دخولهم.. لكن ماذا يقول الصيادون؟


حسن أحمد الصعيدى يؤكد أن المركب الذى تسلمه كان بمثابة طوق نجاة له ولأسرته بعد أن كان قد فقد الأمل فى العودة للمهنة لأنه لم يعد يملك تكاليف إصلاح مكتبه المتهالك خاصة أن زوجته مريضة وأبناءه فى مراحل التعليم.

وأضافت سعاد محمد مصطفى من الجمالية أنها وزوجها تسلما مركبا وبدلة صيد لأنها تساعد زوجها في العمل ببحيرة المنزلة حتى يتمكنا من الإنفاق على أبنائهما.. وأشارت إلى أنها أحبت المهنة لأنها كانت تساعد والدها الصياد أيضا قبل وفاته وأنها عندما علمت بالمبادرة لم تصدق فى بادئ الأمر أنه سيتم توفير تلك المهمات الضرورية لهم.

وهذا ما تؤكده أيضا زينب السعيد وتقول: الرئيس عبد الفتاح السيسى يشعر بالغلابة ولم يحدث أننا لقينا اهتماما إلا أيام الرئيس السيسىي.
وتضيف: بحيرة المنزلة ظلت مهملة طول عمرها وماكنش حد من الصيادين الصغار بيدخل البحيرة وأصحاب النفوذ فقط كانوا مسيطرين عليها حتى اهتم الرئيس بالبحيرة وتم تطهيرها لتمكينا من العودة للصيد مرة أخرى وتحقق ذلك بعد مبادرة «بر أمان» التى وفرت لنا احتياجاتنا.

عبد الكريم الرفاعى رئيس جمعية الصيادين بالمطرية وعضو الاتحاد التعاونى للصيادين على مستوى الجمهورية أكد أن المبادرة جاءت فى وقتها وساعدت الكثير من صغار الصيادين حيث أنقذت الآلاف منهم وطالب باستمرارها لتمتد مظلتها لهم جميعا.. المحافظ د. أيمن مختار أكد أهمية المبادرة لكل صغار الصيادين فى مصر خاصة صيادى محافظة الدقهلية.

وقد جاءت المبادرة لتؤكد مدى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل محدودى الدخل حيث يحظون برعاية واهتمام كبير فى ظل الجمهورية الثالثة.
وأشار إلى أن مراكز الشمال بالمحافظة خاصة المنزلة والمطرية والجمالية وميت سلسيل تشهد نهضة كبيرة فى الآونة الأخيرة بعد أن ظلت مهملة لعقود طويلة وهذه المراكز بها معظم الصيادين من أبناء المحافظة.