أظرف سرقة في الخمسينيات.. الجاموسة «خضرة» تتعرف على صاحبها 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كان الارتباك مرسوم على وجه عبدالحميد زكي لاشين وهو يسير بجوار إحدى المواشي التي كان يقودها، خاصة عندما قابل الخفير في طريقه بمدينة السنطة بطنطا.

 

فصاح الخفير في وجه عبدالحميد زكي لاشين ماذا دهاك ولماذا أنت قلق بهذا الشكل؟.. فأجابه أنه متعب قليلا ولكن كان يتصبب عرقا وهذا ما جعل الخفير يزداد من قلقه تجاه عبدالحميد.

 

فسأله الخفير بصوت مرتفع: من أين لك هذه الجاموسة؟.. فأجابه عبدالحميد بارتباك شديد قائلا: دية جاموستي يا شيخ الخفر، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 23 ديسمبر 1950.

 

فبرم الخفير شاربه ثم قال: طيب أتعرف عليها؟

 

ولم يستطيع عبدالحميد أن يقول أي كلمة أو اسم يجذب مسامع الجاموسة ولم يستطع إثبات ملكيته، فقاده الخفير إلى مركز الشرطة.

 

اقرأ أيضًا| صراخ وبكاء في ليلة زفاف ماجدة وإيهاب نافع

 

وبعد نصف ساعة فوجئ المركز برجل يدعى سالم جمعة أحمد يبكي ويصرخ قائلا: جاموستي ضاعت.. سرقوا جاموستي.


فذهب إليه الخفير وقال له: تعال معايا أحنا ضبطنا جاموسة مسروقة وذهب الاثنان معا إلى حوش مركز الشرطة، فصاح سالم دي جاموستي دي جاموسي والله.

 

فبرم الخفير شاربه مرة أخرى وقال طيب أتعرف عليها؟

 

فوقف سالم من بعيد وصاح: تعالي يا خضرة، فتحركت الجاموسة نحو سالم حتى وصلت إليه ثم وقفت وهي تمسح رأسها بجلبابه.

 

 وأعيدت خضرة إلى صاحبها وقضت المحكمة بحبس السارق بالأشغال الشاقة لمدة أربع سنوات.

 

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم