دفعه حلمه إلى تحدي الصعاب، فبدأ منذ صغره في العمل على تحقيق حلمه، في اختراع أشياء مصغرة من المخلفات، ومع كل نجاح يحققه، يزيده عزيمة وإصرار على التطوير والتحديث في اختراعاته، على أمل أن يساعده ذلك في تحقيق حلمه الأكبر وهو الالتحاق بكلية الهندسة، والتي ستنمي موهبته وتحقيق حلمه في أن يكون مخترعا كبيرا.
أبو المجد جلال، طفل عمره 10 سنوات، مقيم بقرية سمهود التابعة لمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا، يطلق عليه أبناء قريته «عبقرينو»، نظرا لقدرته على تحويل المخلفات إلى نماذج جيدة، فلقد استطاع تحويل علبة سمن إلى غسالة مصغرة، كما استطاع تحويل ماكينة حلاقة والده إلى مكنسة متنقلة.
يروي عبقرينو الصغير: «هوايتي منذ الصغر في الاختراعات، بدأت في فك وتركيب الألعاب الصغيرة، أثناء لهوه في المنزل أو حتى مع أصدقائه، وبدأ يبحث في الألعاب عن كيفية تركيبها وتكوينها وتشغيلها ويقوم بصيانتها، وينجح في ذلك، وأثناء بحثه عن طريقة للصيانة انتابته فكرة قدرته على اختراع مثل هذه الألعاب والأشياء الأخرى».
اقرأ أيضًا| السر في التتبيلة.. الإسماعيلاوي وفاطمة الصعيدية جمعهما الحب و"اللقمة الحلال"
ويتابع: «شاهت والدي في إحدى المرات، يقوم بصيانة الغسالة في المنزل، فجلس بجواره من باب حبه للاستطلاع، وشاهد مكونات الغسالة، وطريقة فكها وتركيبها مرة أخرى، ففكر في صناعة غسالة مصغرة، فأحضر علبة سمنة وعلبة حليب صغيرة، وأحضر موتور لعبة قديم، وبدأ في تكوين مجسم صغير للغسالة، ونجح في ذلك، بعد أن تمكن من تشغيلها».
ويستطرد عبقرينو قائلا: «صنعت مجسم صغير لمكنسة متنقلة من ماكينة حلاقة والدي وموتور رفع مياه، بسبب هوايتي الذي أتمنى أن تتحول إلى حلم ، ليس من الصعب تحقيقه، فمن يتمنى ويكدح لتحقيق أمنيته من السهل أن ينجح في ذلك مع الصبر والإصرار».
ويحلم عبقرينو، في أن يلتحق بكلية الهندسة، لأن العمل على تحقيق حلمه، سيساعده فيه الدراسة في كلية الهندسة، لتنمية قدراته والتعرف على عالم آخر ملئ بالدراسة والبحث عن الاختراعات وكيفية تنفيذها وتطويرها بشكل أكبر وأفضل.
