دراسة تكشف لماذا يخشي الإنسان من العناكب؟

العناكب
العناكب

توصلت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في جامعة تشارلز في براج، جمهورية التشيك، أن الخوف من العناكب يرجع في الأساس إلى التخوف والنفور من الحشرات المفصلية والمرتبطة لدى ذهن الإنسان بالعقرب. 

وكشف الباحثون العناكب الحية والعقارب والمفصليات الأخرى بما في ذلك الخنافس وسرطان البحر للمشاركين.

ووجد الفريق أن المشاركين تفاعلوا بشكل مشابه من حيث الخوف والاشمئزاز من المخلبات وهي مجموعة الحيوانات التي تضم كلا من العناكب والعقارب، ويحتمل أن 0.5% فقط من جميع أنواع العناكب أن تكون خطرة على البشر، لذلك يُعتقد أن الخوف من العناكب يعتمد على تشابهها مع العقارب الأكثر ضررا بشكل عام.

ويقول الباحثون: "إن العناكب في الغالب غير ضارة، لكنها غالبا ما تثير مستويات عالية من الخوف والاشمئزاز، وتصنف العناكب (رهاب العناكب) بين أكثر أنواع الرهاب الحيوانية شيوعا.

اقرأ ايضا:«حاكم جزيرة».. مدينة بريطانية تعلن عن وظيفة استثنائية| فيديو

وأضافوا: "نحن نفترض أن الخوف الشديد (الذاتي) الذي يبلغ عنه في كثير من الأحيان من العناكب (والذي يبدو أنه لا يمكن تفسيره، لأن العناكب ليست خطرة) قد ينجم عن خوف قوي أوسع بكثير من المخلبات".

وأجري الباحثون ما مجموعه 329 مشاركا في الدراسة، حيث طلب منهم تقييم عينات حية لـ 62 نوعا من المفصليات (بما في ذلك العناكب والعقارب والصراصير والحشرات الأخرى) بناء على الخوف والاشمئزاز والجمال.

وفي كل عام، يبلغ عن حوالي 1.5 مليون لدغة عقرب في جميع أنحاء العالم، منها ما يقرب من 2600 لدغة مميتة، وتشترك العقارب في خطة جسم مماثلة مع العناكب، لكن العقارب تشكل تهديدا أكبر للإنسان، فهي تمتلك سما قويا يحتوي على مزيج معقد من السموم التي تؤثر على الجهاز العصبي للضحية.

وسجلت العناكب والعقارب أعلى درجات الخوف والاشمئزاز، بينما سجلت الخنافس وسرطان البحر أعلى درجات الجمال، كما تلقت الحيوانات الأكبر حجما درجات أعلى من الخوف والاشمئزاز والجمال؛ وجد الفريق أنه كلما زاد حجم الحيوان، زادت حدة المشاعر التي أثارها.

ووجد الباحثون أن العناكب والعقارب (عناكب السوط والعقارب السوطية وعناكب الجمال) كلها مصنفة على أنها تثير الخوف الشديد والاشمئزاز الشديد.
 
وتميل تصنيفاتهم إلى أن تكون متشابهة جدا بغض النظر عن درجة تقييم مستجيب معين لها، ما يشير إلى أنها جميعا معترف بها كأعضاء في فئة واحدة.

وتعد العناكب، التي تشكل "خطرا ضئيلا" على البشر، من بين أكثر مصادر الرهاب من الحيوانات شيوعا.
 

وتوصل الفريق إلى أنه من المثير للاهتمام بشكل خاص أن العقارب، التي تمثل تهديدا أكثر خطورة للإنسان من منظور تطوري، لا تسبب الرهاب على عكس الثعابين.