فجر جديد

الصحافة العلمية.. إلى أين؟

هبة حسين
هبة حسين

بقلم/ هبة حسين

فى ندوة جمعتنى بطلبة أكاديمية أخبار اليوم، دار حوار بيننا حول الصحافة العلمية ومستقبلها فى ظل توجه العالم كله إلى العلم باعتباره قاطرة التنمية فى المجتمعات..ومع كل فجر جديد، يشهد العالم مخترعات فى مختلف المجالات وهو ما يدفعنا للتساؤل عن موقعنا بين الدول فى نقل الثورة العلمية المستمرة.
رغم سعادتى بشغف الطلبة للتخصص فى الصحافة العلمية، الا أن الواقع يشير الى معوقات أتمنى اجتيازها.

ففى الوقت الذى تشجع فيه الدولة البحث العلمى وتوفر منصات رقمية مثل بنك المعرفة المصرى وتدعم الابتكار، نجد قصورا فى اهتمام وسائل الاعلام عموما بتغطية الجوانب العلمية وأخص بالذكر الصحف، فلاتوجد صفحات علمية ثابتة فى معظم الجرائد المصرية وانما يتم الاكتفاء ببعض الأخبار أوموضوعات بين حين وآخر. ورغم ما أحدثته جائحة كورونا وتغير المناخ من تأثيرات هائلة على حياتنا تستوجب افساح مجال أكبر للموضوعات العلمية إلا أن الوضع لم يتغير كثيرا.

أتمنى أن تتضمن كليات الاعلام فى مصر تخصصا للصحافة العلمية لخلق جيل متميز من المحررين العلميين مؤهلين لرفع وعى المجتمع والتصدى للعلم الزائف والمعلومات المضللة التى تنتشرعبرالسوشيال ميديا والقنوات الخاصة، فنشر الثقافة العلمية هو السلاح الحقيقى ضد الجهل والفقر والمرض.