بعد إثارته الرعب.. مؤشرات مطمئنة حول «أوميكرون» في جنوب أفريقيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف مسئولي الصحة في جنوب أفريقيا أن متحور «أوميكرون» الذي اثار الذعر في العالم خلال الأيام الماضية، قد وصل على ذروته، في مؤشر وصفته «نيويورك تايمز» بالباعث على الاطمئنان.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات مسئولي الصحة في جنوب أفريقيا تشير إلى أن المتحور الجديد يبلغ أقصى مدى له في فترة قصيرة.

وعلى الرغم من أن عدوى «أوميكرون» تنتشر بسرعة كبيرة مقارنة بالمتحورات السابقة، إلا أنها تحدث مرضًا اقل شدة من «كوفيد-19».

وشملت الدراسات الثلاثة التي أعلنت عنها جنوب أفريقيا عينات في كل من اسكتلندا وإنجلترا وجنوب إفريقيا، فيما ينتظر الباحثون الحصول على بيانات أوفى حتى يفهموا المتحور الجديد على نحو أفضل.

وذكر الباحثون أن متحور «أوميكرون» أدى إلى تراجع نسبة المصابين بفيروس كورونا الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى، فيما أوضحوا أن الأمر يتعلق بالنسبة وليس بالعدد.

لكن عدم دخول نسبة كبيرة من مصابي «أوميكرون» إلى المستشفيات ربما يكون ناجما عن نسبة التلقيح في البلدان المشمولة بالدراسة، لا سيما في إنجلترا واسكتلندا، أو الحصول على المناعة بفعل إصابات سابقة بالعدوى.

يُذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات الجمعة 26 نوفمبر، بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته.

وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.

وكان عدد من العلماء توصلوا إلى اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا قالوا إنه يحتوي على بروتين يختلف جذريًا عن الفيروس الأصلي.

وأضافت الوكالة البريطانية أن المتحور الجديد هو التحدي الأهم الذي يواجه العالم الآن.

وحسب التقارير الإخبارية فإن أول ظهور للمتحور الجديد لكورونا «B.1.1.529 32» والذي أطلق عليه العلماء اسم «بوتسوانا» في البداية كان في جنوب أفريقيا قبل أن يتم تسميته بمتحور أوميكرون

وأطلقت تمسية أوميكرون كام اعتادت منظمة الصحة العالمية باختيار أحرف من الأبجدية اليونانية لتطلقها على المتحورات مثل ألفا وبيتا وجاما، وأوميكرون يعني الرقم 15 باليونانية.

ولفتت إلى أن المتحور الجديد يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.