شوقي علام: زيادة الفتاوى خلال 2021 وغلب عليها الطابع الأسري

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الدار تقدم في نهاية كل عام كشف حساب لما أنجزنته، وفقًا للخطة الخمسية الموضوعة مسبقًا ويتم تنفيذها كل عام، مشيرًا إلى اجتماع مسؤولي الدار بعد أسبوع لمناقشة الخطط المستقبلية.

وأضاف خلال تصريحات لفضائية "إكسترا نيوز"، مساء الخميس، أن عام 2021 شهد زيادة في عدد الفتاوى الصادرة عن طريق الإدارات المختلفة بعدد مليون و368 فتوى هذا العام، لافتًا إلى إنشاء العديد من الإدارات خلال عام 2021 بينها مركز "الإرشاد الزواجي"، ومركز "سلام" المعني بدراسات التطرف.

وأشار إلى أن "سلام" مركز عملاق قدم العديد من البحوث، معقبًا: "نطمح لأن يكون مركزًا متفردًا ليس على مستوى مصر فقط، وإنما العالم والمراكز المعنية بدراسة التطرف".

وأوضح مفتي الديار المصرية أن هذا العام مليئ بالإنجازات من ناحية الإصدارات والفتاوى والإدارات المختلفة والقضايا المعالجة في المجتمع، معلنًا عن إجراء حوار مجتمعي حول مسألة الطلاق في الواقع المصري.

وذكر أن الأسرة المصرية يهمها أن تسير وفق خريطة دينية معينة، خاصة أن الشعب المصري متدين بطبعه ويحب هذا المسلك من التدين، مضيفًا: "الأسئلة التي تستقبلها الدار تتم الإجابة عنها بمهنية وخبرة الدار التي زادت عن 125 عامًا، والفتاوى يغلب عليها الطابع الأسري والأحوال الشخصية والزواج والطلاق".

وتابع أن الدار تستقبل 5 آلاف فتوى طلاق في الشهر يقع منها 1 بين كل ألف أو لا يقع، موكدًا أن المنظومة التي عملت عليها الدار بالنسبة لقضايا الطلاق على 3 مراحل تضمن إصدار فتوى مفلترة ورصينة أمام قضية الطلاق، التي لا ينبغي التعامل معها إلا بالتأني والصبر والبحث العلمي الدقيق ينبئ عن واقعة صحيحة.

ومن ناحية أخرى فقد أيد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بمقترح إعداد تفسير معاصر للقرآن الكريم، مؤكدًا أن هذا الأمر يتواكب مع الجمهورية الجديدة.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، لمناقشة الاقتراح المقدم من النائب يوسف السيد عامر رئيس اللجنة، بشأن إعداد تفسير جامع يعنى بتقديم كتاب الله تعالى بأسلوب عصري يعبر عن وسطية الإسلام واعتداله وذلك لمواجهة التطرف.

ووجه مفتي الجمهورية، الشكر والتقدير إلى الدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، موضحًا أن هذا الطرح له أهميته ويتمشى مع متطلبات الجمهورية الجديدة، مع مراعاة ما هو ثابت لا يقبل الاجتهاد وما هو متاح للاجتهاد وإعمال الفهم لمعالجة قضايا الزمن باحترافية ومهنية عالية حيث قدموا جهودا يحمدوا عليها.

وأضاف: "علينا أن نستمر على الطريق لنراعي زماننا باختلاف تفاصيله وسياقاته، فمسيرة العلماء تدعونا إلى مزيد من الجهد بجرأة المجتهد المنضبط الذي يعالج قضايا عصره لئلا يفونتا العصر بقضاياه والتي تتطور على مدار أسرع من الثانية ، وما طرح في الأزمان السابقة كثيرا منه لم يعد مناسبا لقضايانا العصرية ، ولا ننكر الجهود المبذولة في التفسير الوسيط أو المنتخب ، ولكننا نحتاج إلى إعادة النظر هل يكفي هذا قضايانا الآن ام نحتاج إلى معالجة جديدة دقيقة".

وتابع: "عندنا مساحة مفتوحة لنستمر بمنهجية العلماء السابقين مع عقلنا الاجتهادي النقدي، وأثمن هذه المبادرة وجهودها التي تهدف للتطوير".

أقرأ أيضا | شوقى علام: مواقع التواصل الاجتماعى من أبرز أسباب انتشار الطلاق| فيديو