تحذير من البقع الشمسية.. قد تسبب فوضى لنظام «GPS» والراديو خلال الكريسماس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أطلق أحد الخبراء جرس إنذار، محذرًا من العديد من البقع الشمسية التي يمكن أن تسبب فوضى لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والراديو خلال عيد الميلاد.

وأشارت تنبؤات عالمة فيزياء الطقس الفضائي، الدكتورة تاميثا سكوف، إلى أن ثقبا إكليليا هائلا في لب الشمس كان "يدور بسرعة في منطقة ضرب الأرض"، محذرة من وجود "إمكانية توهج كبيرة".

اقرأ أيضاً:رصد 9 مجموعات بقع شمسية لأول مرة منذ 4 سنوات

وقالت سكوف، إن الرياح الشمسية السريعة القادمة من الثقب الإكليلي الكبير تهدد بنسبة تصل إلى 45% فرصة حدوث عاصفة كبيرة. وأضافت أن هناك ما يصل إلى سبع مجموعات من البقع الشمسية على القرص المواجه للأرض.

وحذرت من أنه في حين أن إحدى "العواصف الشمسية الهائلة" ليست موجهة للأرض، يمكننا حتى أن نتعرض لمزيد من التوهجات الكبيرة التي تنطوي على "مخاطر انقطاع التيار الكهربائي".

وأضافت: "بدأت انبعاثات الشعلة في الظهور مرة أخرى، كأنها مثل مصابيح المصورين الصغيرة، وقد يشير ذلك إلى أننا قد نحصل على مشاعل أكبر قادمة إلى هنا قريبا وتتسبب في بعض الانقطاعات في الراديو لمستخدمي نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ومشغلي الراديو الهواة، لذا ابق متيقظا". 

وأوضحت سكوف، وهي تشارك توقعها على "تويتر": "التوقعات الجديدة انتهت! تعرف على العاصفة الشمسية القادمة في عيد الميلاد وتأثيرها على الأرض بحلول 24 ديسمبر".

ويُعرف التوهج الشمسي بأنه انفجار شديد للإشعاع ناتج عن إطلاق طاقة مغناطيسية مرتبطة بالبقع الشمسية. والتوهجات هي أكبر الأحداث المتفجرة في نظامنا الشمسي، ويمكن رؤيتها كمناطق مضيئة على الشمس ويمكن أن تستمر من دقائق إلى ساعات.

وتؤثر التوهجات الشمسية على الأرض فقط عندما تحدث على جانب الشمس المواجه للأرض.

ونظرا لأن التوهجات مصنوعة من الفوتونات، فإنها تنتقل مباشرة من موقع التوهج، لذلك إذا تمكنا من رؤية التوهج، فيمكننا أن نتأثر به.

ويصنف مركز طقس الفضاء الأمريكي (SWPC) العواصف الشمسية على مقياس من "G1 Minor" إلى "G5 Extreme"، مع كون الأخير الأكثر خطورة.

ولكن كلما زادت قوة العواصف، زادت احتمالية إحداث الفوضى التي تسببها.

ويمكن أن تؤدي عاصفة في المرتبة G3 إلى شحن سطحي على الأقمار الصناعية و"السحب قد يزداد في المدار الأرضي المنخفض" للمركبة الفضائية.

بينما يمكن أن تتسبب أقواها في انهيار شبكات الطاقة بالكامل ما قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

وتشكل العواصف القوية أيضا خطرا على الملاحة عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بالإضافة إلى خدمات المرور والاتصالات القائمة على الأقمار الصناعية.

ولكن إحدى السمات الأقل خطورة للعواصف الشمسية هي إمكانية مشاهدة الشفق القطبي.

وفي الشهر الماضي، توقع خبراء الأرصاد أن عاصفة شمسية ستجلب الشفق القطبي إلى سماء شمال اسكتلندا.