سجل سطوع مفاجئ للمذنب ليونارد (C / 2021 A1)، حيث رصد المذنب ليونارد بوضوح مثل نجمة على يسار كوكب الزهرة بعد أن قفز لمعانه بما لا يقل عن 6 أضعاف وهذا قد يشير هذا إلى احتمال حدوث تصدع في نواة المذنب، وربما أمر طبيعي مع اقتراب المذنب من الشمس.
تتكون المذنبات أساسًا من غازات مجمدة يتم تسخينها عند اقترابها من الشمس وتتوهج بضوء الشمس مع ارتفاع درجة حرارة الغازات وتوسعها ، تقوم الرياح الشمسية - بنفخ المادة المتوسعة إلى ذيل المذنب الجميل.
معظم المذنبات تكون في أفضل حالاتها بعد الوصول إلى أقرب نقطة لها من الشمس (الحضيض) يحدث هذا عندما تطلق المذنبات أقصى قدر من الغبار والغاز لها وتكون مشرقة وذيلها في أطول حالاته.
خلال هذا الوقت سيتختفي المذنب ليونارد لقربة من ضوء الشمس ، وسيبتعد بسرعة بعد 3 يناير 2022 وسرعان ما سيتلاشى عائدا إلى الفضاء السحيق.
من ناحية أخرى، أعلن الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورئيس قسم الفلك الأسبق، تفاصيل ظاهرة الانقلاب الشتوي والتي تشهدها سماء مصر غدا الثلاثاء 21 ديسمبر.
ويعتبر يوم الثلاثاء 21 ديسمبر ذروة فصل الشتاء فلكيا في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا (الانقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.
وقال تادرس، في تصريحات صحفية، إن الانقلاب الشتوي يحدث مع بداية فصل الشتاء فلكيا، في توقيت ثابت دائما وهو 21 ديسمبر وذلك وفقا للحسابات الفلكية.
وأضاف: يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا.
وتابع: ذروة فصل الشتاء لا تعني أنه أبرد يوم في السنة لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وكلها أمور تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق بحركة الأرض في مدارها حول الشمس.
واستكمل: في ذروة الشتاء يمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في المدار، علما بأن الأرض تكون أقرب إلى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في الصيف.
واختتم: ذروة فصل الشتاء هو أقصر نهار في السنة كلها إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات فقط في حين يطول الليل فيصل إلى 14 ساعة تقريبا كما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذه اللحظة أطول ما يمكن.
