«الأدوية الإيطالية»: أوميكرون يتطلب 40 ضعف حجم الأجسام المضادة المعتاد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلن رئيس وكالة الأدوية الإيطالية، جورجيو بالو، إنه قد يتطلب الأمر ما يصل إلى 40 ضعفا من الأجسام المضادة لسلالة فيروس كورونا الأصلية لمواجهة متحور "أوميكرون".


وأوضح بالو في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا": "بعض الدراسات غير المنشورة تخبرنا أنه لوقف الفيروس المتحور الجديد، يتطلب الأمر أجساما مضادة تزيد بما يتراوح بين 10 و40 ضعفا عما كان كافيا لتحييد السلالة الأصلية".


وشدد المسؤول على أن "أوميكرون" قد يتهرب من الأجسام المضادة في الأشخاص المطعمين والمتعافين، مشيرا أيضا إلى أنه يمكن اعتبار التطعيم ضد فيروس كورونا "سارس كوف 2" كاملا بعد الجرعة الثالثة.

وأضاف بالو: "هذا جزء من تاريخ علم اللقاحات، لكن لا ينبغي أن نعتقد أن الحاجة إلى تلقي جرعة أخرى تظهر فشل هذه الوسائل ضد المرض".


يقول إن تجربة جنوب أفريقيا، التي اكتشفت المتحور، قد لا تكون مفيدة في تحديد حدة المتحور الجديد، حيث أن سكانها أصغر سنا من سكان أوروبا، وطعم نحو 25% منهم فقط، وحاليا هم في فصل الصيف.


وفي نفس الوقت ، أعلنت شركة صناعة الأدوية "موديرنا"، إن جرعة معززة من لقاحها ضد فيروس كورونا، تساعد على رفع مستوى الأجسام المضادة القادرة على التصدي لمتحور "أوميكرون"، بينما تتزايد المخاوف الصحية في العالم.


ويأتي إعلان الشركة الأميركية، فيما يتفشى متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا المستجد بسرعة فائقة في العالم، وسط توقعات بأن يصبح السلالة المهيمنة، خلال فترة قصيرة.


فإن أغلب اللقاحات الحالية ضد فيروس كورونا لا تستطيع الحماية من انتقال عدوى "أوميكرون" شديدة الانتشار، لكن التطعيم يحمي من مضاعفات مرض "كوفيد 19" كما يقلل خطر الوفاة بسبب الفيروس، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وأظهرت نتائج "موديرنا"، أن جرعتها المعززة التي يصل حجمها إلى 50 ميكروجرام، وهو نصف الجرعة الأولى، ترفع مستوى الأجسام المضادة بواقع 37 مرة.

وذكر المصدر أن جرعة كاملة من 100 ميكروجرام تزيد مستوى الأجسام المضادة بـ 83 مرة، مقارنة بالمستويات المسجلة في الجسم قبل أخذ الجرعة المعززة.

وتشير الشركة إلى أن الأعراض الجانبية الناجمة عن الجرعة المعززة، لا تختلف عما يحصل عند تلقي الجرعة الأولى والثانية من اللقاح ضد فيروس كورونا.

وأوضحت "موديرنا" أن الجرعة التي يصل حجمها إلى 100 ميكروجرام تؤدي إلى أعراض جانبية أكثر شدة بقليل، مقارنة بجرعة 50 ميكروجرام التي نالت ترخيص الاستخدام من الهيئات الصحية في الولايات المتحدة.