رؤية

مصر تستطيع مواجهة متحور «أوميكرون» حتى لو جاءها من أوروبا

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- التجارب التى حققتها اللجنة العلمية بوزارة الصحة لمكافحة كورونا اثبتت نجاحها منذ انطلاق الموجة الأولى لفيروس كورونا فى مصر.. إن تمسك المواطنين المصريين بالإجراءات الاحترازية أثبت فاعليته وأنه خير سلاح للتصدى لمتحورات الكورونا لذلك اناشد الدولة استثمار الوعى الجماهيرى بالتمسك بالاجراءات الاحترازية حتى ينخفض الترمومتر بتمحور الأوميكرون..
مما لا شك فيه ان دولًا اوروبية كثيرة بدأت تشيد بالوعى المصرى مما أدى لزيادة التنشيط السياحي، لذلك نتمنى أن تصبح العاصمة الخضراء الجمهورية الجديدة رمزاً لوعى المصريين ليحقق هذا الوعى صداه وأصبحنا على لسان العالم من خلال أجهزته الاعلامية.. فيها إيه لو ضاعفنا من تمسكنا بالإجراءات الاحترازية سواء فى العمل أو فى الشارع المصري، ان زيادة عدد الاصابات سببها ضعف الوعى والانفلات الأمني، المصيبة ان انتقال العدوى يأتى من مستصغر الشرر، بدأت بيوت كثيرة تنصح الأحفاد بالتمسك بالوعى حتى لا ينتقل المتحور «أوميكرون» من الاحفاد الى الأجداد، لأن انتقال الاصابات الى الاطفال فى المدارس كثير وبالذات من هم فى أعمار الزهور، فالمتابعة أثبتت أن الوقاية مهمة جداً.. مصر تستطيع أن تتصدى لأى وباء بإجراءاتها الاحترازية ، وقد رأينا أوروبا وعلى رأسها فرنسا وإنجلترا وأغلبها يشيد بالتجارب المصرية..
- فعلاً مصر تستطيع أن تخرج من أزمة الكورونا وتبقى على رأس صحة المتعافين من الإصابة بها بفضل الوعى والإجراءات الاحترازية، وخاصة بعد أن انتهت وزارة الصحة من التطعيم لمواطنيها..
ونحمد الله أن رئيس البلاد الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يهدأ باله الا بعد الاطمئنان على استيراد كميات كبيرة من اللقاح تغطى الطلب المصري، وبفضل حكمته ومحبة الادارة الامريكية له حصل منه على وحدات تطعيم كاملة التجهيز، أوروبا وأمريكا من مصلحتهما تطعيم الشعب المصرى كله، لأن مثل هذه البلاد ترى الأمن والامان فى مصر وتطعيم المصريين، بدليل المنح الاخيرة التى تلقتها مصر فى الشهور الماضية، ولم نسمع عن مركز تطعيم فى القرى او المحافظات رفض تطعيم مواطن.. تطعيم الشبان حتى سن الخامسة عشرة لم يدخل مرحلة التنفيذ، فقد بدأت الدراسة على التنفيذ من خلال تجربة التطعيم فى مدارس اللغات على اعتبار انها هى الوحيدة التى ستعطى المجموعات كاملة من طلاب المرحلة الثانوية..
- دعونى أحيى الأجهزة الحكومية التى بدأت تنفيذ قرار عدم الدخول الى مبانيها الا بعد تلقى التطعيم، فلم يعد مسموحا بدخول المصالح الحكومية الا بشهادة التطعيم، ولأول مرة الإجراءات الاحترازية تعطى بطاقة التطعيم شرعية الدخول لحاملى هذه البطاقة بشرط أن يكون حاملها حصل على الجرعة الثانية، ان مثل هذه الاجراءات أعطى حصانة لشهادة التطعيم، وأصبحت هذه الشهادة مفتاح الأمان لكل مواطن لقضاء مصالحه، المرور وادارة الكهرباء لا تسمح أحدهما بدخول أى مواطن بغير بطاقة التطعيم سواء من الرجال أو من النساء، فبطاقة التطعيم أصبحت مطلوبة من الجنسين، وعلى الجميع ان يحترم مثل هذا المطلب حتى تنجح التجربة وساعتها نقول فعلا ان مصر تستطيع وانها فعلاً قادرة دون ان تغلق أبوابها على حماية شعبها ويتأثر نشاطها الاقتصادى والتجاري، للأسف أن قيام الدول الاوروبية بإغلاق الأبواب يضعها فى حرج أمام الاسواق التجارية الأوروبية.
صدقونى أحسست بالنجاح الذى تحس به السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة عندما أطلقت مبادرة «مصر تستطيع» وقد ثبت فعلا ان مصر عندما تتجه نيتها الى عقد أى مبادرة فيها خير لأهل البلد فهى فعلا تستطيع.