وزير الخارجية الباكستاني: الأزمة الإنسانية تتفاقم في أفغانستان

وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي
وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي

أكد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أن أفغانستان تعيش أزمة إنسانية تتفاقم ومعاناة مستمرة بسبب الحوكمة الضعيفة واعتمادها على المساعدات الخارجية.
وأوضح وزير الخارجية الباكستاني خلال انطلاق أعمال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بشأن أفغانستان، اليوم الأحد 19 ديسمبر، أن المشهد السياسي في أفغانستان تغير، لكن احتياجات الشعب الأفغاني لا تزال ملحة وحاضرة بقوة.

وأشار إلى أن باكستان تتأثر بالأزمة الإنسانية المتنامية في أفغانستان، لافتا إلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية لشعبها بدون أي شروط.

وأوضح أن باكستان لا يمكنها أن تغض الطرف عن الانهيار الاقتصادي في أفغانستان والذي سيسفر عن زيادة عدم الاستقرار والمعاناة، مشيرًا إلى أن بلاده هي أكثر الدول المستفادة من إرساء الاستقرار بكابول.

ودعا إلى ضرورة عدم السماح بانهيار الوضع وتكرار أخطاء الماضي في أفغانستان، والعمل على وقف نقص الغذاء بها والتعاون معها في مكافحة الإرهاب.
و يعقد ممثلو 57 دولة إسلامية اليوم الأحد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اجتماعا استثنائيا مخصصا للأزمة الإنسانية في أفغانستان، يشكل أيضا اختبارا دبلوماسيا لقادة "طالبان".
وسيكون الوسط الإداري لإسلام آباد مغلقا بالكامل الأحد أمام العامة، تحيط به أسلاك شائكة وحواجز.

ويتوقع أن تنتهي القمة التي تستمر يوما واحدا، بوعود بتقديم مساعدات.

وهذا الاجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي هو أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة في أغسطس.

وسيكون وزير الخارجية في حكومة "طالبان" أمير خان متقي من بين ممثلي الدول الذين سيحضرون إلى مقر البرلمان الباكستاني، إلى جانب ممثلي الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وتقول السلطات الباكستانية إن الاجتماع سيعقد بمشاركة سبعين وفدا.

ولم تعترف أي دولة حتى الآن بحكومة "طالبان" التي تولت السلطة منتصف أغسطس، وستكون أمام الدبلوماسيين مهمة حساسة تتمثل في مساعدة الاقتصاد الأفغاني، دون دعم النظام الإسلامي.
اقرأ أيضا: كوريا الجنوبية تسجل 12 حالة إصابة جديدة بسلالة «أوميكرون»