بث مباشر| بدء ظهور «القمر البارد» في السماء

القمر البارد أو قمر سبتمبر
القمر البارد أو قمر سبتمبر

بدأ عشاق الفلك منذ اليوم، في نقل وتسجيل لحظات اكتمال القمر، في ظاهرة تعرف بـ«بدر سبتمبر»، أو ما يعرف بـ«القمر البارد»، والذي سيبلغ ذروته، يوم غد الأحد 19 ديسمبر.
 

إقرأ أيضاً:المذنب «ليونارد» سينتقل إلى سماء الليل 

وأوضح رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية د. أشرف تادروس، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، قائلا : «يبدو القمر كما لو كان بدرا عند رؤيته في الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل دون أجهزة، أما وقت البدر الكامل فسيكون يوم 19 ديسمبر، حيث تبلغ نسبة لمعان قرص القمر 99.7%، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم القمر البارد لأن هذا هو الوقت الذي يستقر فيه هواء الشتاء البارد من العام وتصبح الليالي طويلة ومظلمة».

وأضاف: «يرجى الوضع في الاعتبار أن جميع مشاهدات الظواهر والأحداث الفلكية، تتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء».

وأكد «تادروس» أن جميع مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

«البث المباشر»

من ناحية أخرى، تشهد الأرض يوم  22 ديسمبر، زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات) وهي من الزخات الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة تقريبا، وينتج عن طريق الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب توتل الذى تم اكتشافه عام 1790.

وزخة الدببيات سميت بهذا الاسم لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء، والتوقيت السنوي لهذه الزخة الشهابية من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام ، وتصل ذروتها فى ليلة 21 حتى بزوغ فجر يوم 22 ديسمبر.

وتكون أفضل مشاهدة لهذه الشهب بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وقت الرصد، سيكون القمر شبه الكامل مشكلة هذا العام، حيث يحجب معظم الشهب الخافتة باستثناء اللامع منها .

ولا يوجد أي أثار سلبية لزخات الشهب إذ أنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على ارتفاع 70 إلى 100 كيلو متر تقريبا من سطح الأرض ، كما إن الشهب لا تلتزم بالسقوط من اتجاه المجموعة النجمية التي لها اسمها فقط بل يمكن أن تظهر من أي مكان أخر في السماء.