منها مستحضرات التجميل.. أدلة جديدة حول علاقة أسباب السرطان بحياتنا اليومية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

توصلت دراسة جديدة أجراها مجموعة من العلماء للوصول إلى أدلة جديدة حول علاقة أسباب السرطان بحياتنا اليومية؛ حيث أن فهم الارتباطات يمكن أن يساعد العلماء على طرح أسئلة بحثية مستقبلية لتحسين معرفتنا بالمرض وكيفية الوقاية منه.

وكشفت الدراسة أن شرب الخمر، حتى لو تناولت كأسا واحدا أو اثنين من المشروبات الكحولية يوميا، قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، في حين تم تصنيف الكحول منذ فترة طويلة على أنه مادة مسرطنة، يستمر البحث في دعم النظرية القائلة بأنه قد لا يكون هناك كمية آمنة للشرب.

وتوصلت الدراسة إلى أن شرب ما لا يقل عن كأسين في اليوم مرتبط بـ 103 آلاف حالة سرطان جديدة في عام 2020.
بعض كريمات الوقاية من الشمس ملوثة بمادة مسببة للسرطان.

اقرأ ايضا:احذر.. تناول هذه الأجزاء في الدجاج يشكل خطراً على الصحة

ووجد باحثون من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن إجمالي 741300 حالة سرطان جديدة على مستوى العالم العام الماضي كانت مرتبطة بالكحول.

وكذلك غالبا ما ينصح باستخدام واقي الشمس كاستراتيجية للتخفيف من سرطان الجلد الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس.


لكن في هذا العام، دعا مختبر فاليشور، وهو معمل اختبار مستقل، إلى سحب 40 مجموعة من المنتجات الواقية من الشمس من المتاجر بعد أن ثبت احتواؤها على بالبنزين، وهي مادة كيميائية صناعية مسرطنة.


ومن المعروف أن البنزين يزيد من خطر الإصابة بالسرطان منذ عام 1977، عندما وجدت دراسة أن العمال الذين تعرضوا له كانوا أكثر عرضة للإصابة باللوكيميا بتسع مرات.


وقد تكون المنتجات الواقية من الشمس تلوثت دون قصد بالبنزين أثناء التصنيع، حيث يتم استخدام المادة الكيميائية كمذيب صناعي. قال الخبراء إنه في حين أن كمية المادة الكيميائية الموجودة في واقي الشمس كانت صغيرة، إلا أنه لا يوجد تعرض آمن.

ووجدت دراسة في عام 2021، أن النساء اللائي تعرض أجدادهن لمبيدات الآفات السامة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

ويعرف ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان، أو "دي دي تي" (DDT )، بأنه مادة كيميائية وقع حظرها في عام 1972 بعد أن أشارت الأدلة إلى أن مخاطرها على صحة الإنسان والبيئة تفوق فوائد قتل الحشرات.

ووجدت دراسة نشرت في مجلة "Gut"، أن شرب الصودا يوميًا قد يساهم في زيادة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الشباب.

ويقول الباحثون، إن النساء اللائي تناولن حصصا متعددة من الصودا أو غيرها من المشروبات السكرية كل يوم كن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان قبل سن الخمسين مقارنة بأقرانهن اللاتي شربن أقل من مشروب غازي واحد في الأسبوع.

وتشير الدلائل إلى أن الخطر يبدأ في سنوات المراهقة، حيث تساهم كل وجبة يومية من المشروبات المحلاة بين سن 13 إلى 18 عاما في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون قبل سن 50.

وقع اختبار مجموعة متنوعة من مستحضرات التجميل إيجابيا "للمواد الكيميائية للأبد" المسببة للسرطان هذا العام، بما في ذلك الماسكارا المقاومة للماء وأحمر الشفاه السائل وكريم الأساس.

واختبر الباحثون 231 عينة من مستحضرات التجميل ووجدوا أن ما يقارب نصفها يحتوي على مستويات عالية من الفلور، ما يشير إلى وجود مواد "الفاعلات بالسطح الفلورية"، وعندما تتراكم وتخلق مخاطر صحية.

وكذلك تناول اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدا يمكن أن يرتبط بخطر الإصابة بنوع نادر من سرطان الدماغ عن طريق العدوى الطفيلية.

وجد الباحثون في جمعية السرطان الأمريكية أن التوكسوبلازما، وهي طفيلي وحيد الخلية موجود في اللحوم والماء الملوثين، مرتبط بشكل عدواني من سرطان الدماغ.

ويعرف السرطان النادر باسم الورم الدبقي، وهو مسؤول عن 80% من أورام الدماغ الخبيثة.


وتشير الأبحاث إلى أن الطفيليات قد تصيب ما بين 20% إلى 50% من سكان العالم. وغالبا ما لا يتم اكتشافها في المضيف البشري، ولكنها تسبب أحيانا خراجات داخل الدماغ.