الشيخ محمد كيلانى: لا يجوز ذكر الميت إلا بالخير

الشيخ محمد عيد كيلاني
الشيخ محمد عيد كيلاني

قال الشيخ محمد عيد كيلاني، مدير عام المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف، إن الموت له حرمة وقدسية، وكل إنسان سيكون في هذا الموقف يوما ما.

وأضاف كيلاني، خلال حواره عبر فضائية "صدى البلد" أن المتوفى في ذمة الله، ولا يصلح إلا قول الخير عنه.

وأوضح أن لا يصح ترديد أي عيوب عنه، وهو لا يملك القدرة على الرد.

وشدد على أن ذلك أيضا في حياة الإنسان فقد قال الإمام الشافعي "كلكم عورات وللناس ألسن". وأوضح أن الإسلام وضع عقوبة لمن يهتك الستر والخصوصية، بأن الله قد يفضحه.

وذكر كيلاني قصة الصحابي ماعز بن مالك الذي اعترف بالزنا فرجم، وقال عنه الرسول: “لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لأجزأت عنهم”، وروي أن صحابيا يدعى هزَّال هو الذي دفع ماعزا إلى الاعتراف بالزنا، فلما أصر ماعز على الاعتراف رجمه الرسول، لأنه كان محصنا، لكن النبي لم يدع الأمر يمر دون أن ينصح هزال قائلًا: “وَاللهِ يَا هَزَّالُ لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ كَانَ خَيْرًا مِمَّا صَنَعْتَ بِهِ”.

ومن ناحية اخرى فقد قال الشيخ محمد عيد كيلاني، مدير عام المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف، إن الإنسان مكرم منذ خلقه الله سبحانه وتعالى وأمره بالستر.

وأضاف الشيخ محمد عيد كيلاني، مدير عام المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف، خلال استضافته ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة "صدى البلد"، أن أفضل أمر لستر العورة والسوءة الاحتماء بالله عز وجل واللجوء إليه، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى « يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ».

وأكد أن أفضل الستر التقوى واللجوء إلى الله عز وجل، لافتا إلى أن إنسان خُلق مكرم وأُمر بستر العورة والسوءة والعيوب.

وأشار إلى أن هناك حد عقوبة في الدين الإسلام لمن يقذف المحصنات المؤمنات، مضيفا أن عقوبة الزنا أيضا في الإسلام يتم تطبيقها بعد ثبوتها بناء على شهادة أربعة عدول وفي ذلك دعوى للستر.

ولفت إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع المذنب بعدم ذكر اسمه، مضيفا: النبي محمد كان يصعد المنبر ويقول ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا وفي ذلك دعوى منه صلى الله عليه وسلم للستر.
 

أقرا ايضا       كيف كان يتعامل النبي محمد مع المذنب؟.. فيديو