فقد الأب والأم كل معانى الإنسانية.. قسا قلبيهما فكانا كالحجارة أو أشد قسوة.. الأب المدمن لا يشغله سوى البحث عن المال بأى وسيلة ليوفر مقابل جرعات إدمانه والأم رفضت استلامها بعد انفصالها عن أبيها وتزوجت دون أن تكلف نفسها حتى مجرد السؤال عنها.. وتزوج الأب ثانية وأصبحت الطفلة البريئة هدفا لتفريغ طاقته السلبية بالقسوة عليها هو وزوجته وضرباها وحبساها. وعندما انفصل عن زوجته الثانية لم يعد أمامه سوى طفلته لينهال عليها ضربا مبرحا حتى كاد أن يزهق روحها البريئة لولا تدخل الجيران بعد استمرار صراخها وقيامهم بنقلها للمستشفى.
الطفلة رودينا .م . أ . م . ع تبلغ من العمر 6 سنوات، أصبحت ضحية أب مدمن وزوجته ثانية قاسية، ويبدو أن قلبها أشد قسوةً من الحجارة، دائمان تعذيبها وضربها ضرباً مبرح، حيث تم نقلها لمستشفى بلقاس المركزى مصابة بكدمات فى العين والوجه وأنحاء متفرقة بالجسم مع ووجود آثار حرق بالبطن وكسر قديم بالساق.
البلاغ تقدم به جيران الطفلة عقب سماعهم صراخها وتوسلاتها، حيث انتقل ضباط المركز لمكان البلاغ وتم نقل الطفلة للمستشفى لسرعة إسعافها.
تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة التى باشرت التحقيق بإشراف المستشار حسام معجوز المحامى العام لنيابات شمال الدقهلية.
واستمعت النيابة للطفلة رودينا على سبيل الاستدلال.. تحدثت الطفلة ببراءة قائلة: (بابا كان بيضربنى على طول .. وكسر لي رجلى ومراته كسرت لى هى الأخرى رجلى قبل كده وكان دايماً يقول لي: «هموتك وهرميكى للكلاب»).
أقرا ايضا | حبس قاتل إمام وخطيب الدقهلية.. واعترافه بارتكاب جريمته لخلافات بينهما
