شاعر هندي غنت له أم كلثوم أشهر أغانيها.. فما قصته؟

أم كلثوم
أم كلثوم

لم يكن محمد إقبال مكافحا سياسيا أو فيلسوفا فحسب ولكنه كان شاعرًا صافي الذهن رحب الأفق، اتخذ من الشعر صلاحا في النضال الكبير على أنه لا الشعر ولا الفلسفة ولا السياسة.

كان مطمع الوالد لابنه العزيز فقد كان (إقبال) يرجو لابنه محمد منصبا محترما في الحكومة الهندية ومن أجل هذا جعله يدرس القانون واتخذ الوسيلة ليلحقه بوظيفة ذات أهمية من وظائف السلطة أو القضاء وسقط في الكشف الطبي لضعف في نظره فبدأ علمه في الحياة الحرة وليس القانون هو ميدانه على التحقيق فقد أقبل على الفلسفة بشغف عجيب.

 وأقبل بمثل هذا النهم على دراسة الأدب والشعر وبدأت تتفتح في ذهنه أصول فلسفة خاصة جديدة فيها عراقة القدم وجدة الأساليب الحديثة وفيها أصالة تفكيره هو وكانت فلسفة تنبثق من تأملاته لحياة الناس في الشرق وقد أرهقهم القلق على المصير.

اقرأ أيضا| أحمد لطفي السيد يتزحلق على الأرض قبل وصول الملك


 واستطاع أن يرسل أفكاره في شعر جميل فيه عطر من الأحلام بقدر ما فيه من حرارة الواقع وظمأ الأمل على أنه لم يعتزل الناس ويقيم في برج عاجي ليقول شعره ويرسل أفكاره، بحسب ما نشرته أخبار اليوم في 13 / 5 /1950.


سافر إلى أوربا سنة 1905 وحصل على الدكتوراه في الفلسفة وفي سنة 1908 حصل على الدكتوراه في القانون ثم عاد إلى وطنه في الخامسة والثلاثين ليعاود مسيرته في الكفاح واشترك في مؤتمر المائدة المستديرة في لندن مع غاندي .


عرفته أوربا كمفكر وأديب ودعته معظم جامعاتها لإلقاء محاضرات بها ولكنه اعتذر لأن كفاحه كان يستغرق كل وقته واكتفى بإلقاء محاضرات في جامعة مدراس ، حتى أقبلت سنة 1937 فأنهكه الجهاد والمرض ولزم الفراش عاما ثم مات في الخامسة والستين تاركا وراءه كنوزا من الفلسفة والشعر وحركته ظلت مشتعلة حتى حققت أهدافها، ومن أشهر قصائده التي غنتها أم كلثوم قصيدة حديث الروح.


من بعض أفكاره أن سر التأخر أننا نشقى باستبعاد الغرب لنا غير أن شقاءنا الأكبر هو اقتناعنا بتفوق الغرب وأيضا من أفكاره أن العلم كالفن ليس إلا وسيلة للنهوض بالإنسانية ولتحقيق مكانتها والسير بها إلى الخير والسعادة والسلام.


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم