سطوع مفاجئ للمذنب ليونارد 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 رصد يوم أمس الأربعاء 15 ديسمبر 2021 زيادة مفاجئة في سطوع المذنب ليونارد (C / 2021 A1) في سماء الغروب في جميع أنحاء العالم ، وذلك قبل أيام من اقترانه بكوكب الزهرة

ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، إن رؤية المذنب ليونارد عند شفق الغروب يعني بانه اصبح مشرق فالمذنب سطع أكثر من 5 أضعاف تقريبا منذ أن مر بالقرب من الأرض الأسبوع الماضي، وهو يلمع الآن مثل نجم من القدر الثاني أو الثالث مايعني بأنه كسر حدود الرؤية بالعين المجردة. 

يتوقع أن المذنب ليونارد يقوم الآن بإطلاق كميات كبيرة من مواد متطايرة (غازات) متجمدة مغ اقترابة من الشمس ولهذا السبب يضيء بسرعة كبيرة، بشكل عام نحن أمام إثنان من السيناريوهات: الأول، يمكن للمذنب ليونارد الحفاظ على هذه الوتيرة إذا كانت نواته تحتوي على مخازن كبيرة من الغاز المتجمد ، عندها سيكون لدينا مذنب مشرق للغاية، الثاني : قد ينفد المذنب من الغاز  ويتفتت ويتلاشى مع اقترابه من الشمس.

إقرأ أيضاً:«البحوث الفلكية» تكشف تفاصيل مذنب «ليونارد».. فيديو

 أفضل التقديرات الحالية لذروة سطوع  المذنب ليونارد أن يصل لمعانه (1 +) وربما أعلى وقد يصبح ساطعا مثل كوكب الزهرة كما حدث مع المذنب مكنوت (C / 2006 P1) في عام  2007 ، ولكن علينا أن نتذكر دائما بأن المذنبات لا يمكن التنبؤ بسلوكها بشكل دقيق وهذا ينطبق على المذنب ليونارد ، فهو ربما يكون مميزا الان  وقد يتفكك ويتلاشى قبل أن يصل إلى الشمس،للعثور على المذنب ليونارد  يستخدم كوكب الزهرة كمرجع في الفترة من 17 إلى 18 ديسمبر ، حيث سيمر المذنب معا على مسافة أربعة ملايين كيلومتر فقط من الكوكب .

من جانب أخرى، وثقت شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك التابعة لمركز الفلك الدولي نشاطا مميزا لزخة شهب التوأميات، حيث تقوم الشبكة بشكل آلي بتصوير الشهب حال ظهورها في السماء، وهي تتكون من ثلاث محطات منتشرة في أماكن مختلفة في صحراء أبوظبي، وتحتوي كل محطة على 17 كاميرا فيديو حساسة للضوء الخافت. وقد سجلت الشبكة ليلة 13 ديسمبر 1463 صورة للشهب، في حين سجلت الشبكة ليلة 14 ديسمبر 1277 صورة للشهب. 

وبعد تصوير الشهب، تقوم المحطات بشكل آلي بتحليل الصور، وتحديد مسار ولمعان كل شهاب، وبعد ذلك ترسل المعلومات لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا في تعاون دولي يجمع المركز مع شبكات عالمية أخرى مماثلة بإشراف وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. 
وتبين الصور المرفقة بعضا من الشهب المميزة التي ظهرت في سماء الإمارات والتقطتها الشبكة، ويظهر في بعضها مجموعة الجبار، وفي أخرى مجموعة ذات الكرسي، وفي أحدها يظهر القمر، وفي أحدها تم تسجيل شهابين وطائرة في نفس الوقت. 


 وتعتبر زخة شهب التوأميات من أفضل زخات الشهب، والتي تحدث ذروتها كل عام ليلة 13 أو 14 ديسمبر، بالاضافة إلى أنها صاحبة عدد الشهب الأكبر من بين باقي زخات الشهب، فإن نوعية الشهب أيضا هي الأفضل، فشهب زخة التوأميات بطيئة مما يجعلها تظهر لفترة أطول من الزمن، حيث تبلغ سرعة شهب التوأميات 35 كيلومتر في الثانية! 

وسميت زخة شهب التوأميات بهذا الاسم لأن جميع شهبها تبدو منطلقة من نقطة وهمية موجودة في مجموعة التوأمين (أو برج الجوزاء كما يسميه المنجمون)، وسبب هذه الشهب هو كويكب اسمه "فيثون" ويتصرف هذا الكويكب مثل المذنبات أحيانا فتنفلت منه حبيبات غبارية تبقى سابحة في مداره، والبعض يرى أن هذا الكويكب هو في الحقيقة نواة لمذنب قديم، وعندما تقترب الأرض من مدار الكويكب كل عام يوم 14 ديسمبر تنجذب هذه الحبيبات الغبارية نحو الأرض وتدخل الغلاف الجوي فتحترق وتؤين الغلاف الجوي مكونة الشهب التي نراها. 

وتظهر شهب التوأميات كل عام ما بين 04 و 17 ديسمبر، وتصل الذروة يوم 14 ديسمبر، وفي هذا العام حدثت الذروة يوم 13 ديسمبر في الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينتش، وسجل وقتئذ ما معدله 123 شهاب في الساعة.

 

جدير بالذكر أن شهب التوأميات يمكن ان تنتج شهب ساطعة جداً تسمى " الكرات النارية " وهي أكبر من الشهب العادية وليس لها تأثير على الأرض.


يرجى الوضع في الاعتبار أن جميع مشاهدات الظواهر والأحداث الفلكية تتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء».


وجميع مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.