حمام التلات| ثقافة الاعتذار.. إتيكيت وأصول

ثقافة الاعتذار.. إتيكيت وأصول - منى داوود
ثقافة الاعتذار.. إتيكيت وأصول - منى داوود

يوجد العديد من النساء اللواتى يمضين الوقت الطويل فى العناية والاهتمام بمظهرهن الخارجى، فى الوقت الذى يهملن فيه الاعتناء بذواتهن الداخلية، فلكى تتقن المرأة إتيكيت حواء عليها أن تكون امرأة لائقة لذاتها قبل أن تكون لائقة أمام الآخرين، وهذه اللياقة ليست سطحية بل تنبثق من الداخل.


وتقول خبيرة الأتيكيت منى داوود، إن كثير من النساء لا تمتلك مهارة الاعتذار والخروج من المواقف بقوة، لذا عليكِ عزيزتى أن تعلمى أن الاعتذار منتهى القوة وأن له إتيكيت وأصول يجب أن تتعلميها.


وأضافت أن بعض النساء تعتقد أن الاعتذار أمر فى غاية الصعوبة إما لعدم قدرتهن على قول كلمة «آسفة» أو لأنهن يجدن فى الاعتذار تنازلا وأحيانا ضعف فى الشخصية وذلك خطأ كبير لأن العلاقات الإنسانية يجب أن تتصف دائما بالمرونة سواء بين الأصدقاء أو الأهل أو المتزوجين.

وأشارت إلى أن الاعتذار دليل على الثقة بالنفس والقدرة على تحمل مسئولية ارتكاب الخطأ، كما أنه دليل على قوة الشخصية وعلى مواجهة المواقف المختلفة بالشجاعة والإقدام على إيجاد الحلول المنطقية.

وأوضحت أن مقياس الأسف هو حجم الخطأ، فتصرف عابر غير مقصود يكفيه كلمة «عذرا» بينما الخطأ الكبير الذى قد يتسبب في أي ضرر يجب أن يكون الاعتذار بنفس الحجم، علما بأن الاعتذار واجب مع القريب والغريب فلا نهتم بمن حولنا ونتجاهل الآخرين.

وقالت إن من الأخطاء الشائعة، أن المتصلين بالهاتف عن طريق الخطأ لا يكلفون أنفسهم عناء الاعتذار ويكتفون بإغلاق الخط في وجه المجيب بينما من الضرورى أن نعتذر وننتظر أيضا رد الطرف الآخر بقبول الاعتذار، وكذلك عند الاصطدام بشخص فى الطريق يجب الاعتذار مباشرة مع ابتسامة بسيطة بدلا من تجاهل الموقف تماما وكأن شيئا لم يكن.

أما الاعتذار المتبادل بين الزوجين، فلا يقلل من شأن أحدهما بل يزيدهما تفاهما ويساعدهما على تخطى المواقف دون ترك رواسب لدى أى منهما.

وعن الاعتذار غير المباشر، قالت منى داوود، إنه لا يمكن تعميمه أو اللجوء إليه فى جميع المواقف، فالأساس هو الاعتذار المباشر بكلمات واضحة وربما يصاحبها بعض التوضيح لسوء التفاهم الذى حدث، وأخيرا الاعتذار بنفس راضية ووجه بشوش يذيب جبال الثلج مهما كان حجمها.

إقرأ أيضاً|حمام التلات | بتصميمات على ذوقك.. ورق الحائط لوحة تزين منزلك