رصد تساقط غزير للشهب التوأميات

 شهب التوأميات
شهب التوأميات

وثقت شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك التابعة لمركز الفلك الدولي نشاطا مميزا لزخة شهب التوأميات، حيث تقوم الشبكة بشكل آلي بتصوير الشهب حال ظهورها في السماء، وهي تتكون من ثلاث محطات منتشرة في أماكن مختلفة في صحراء أبوظبي، وتحتوي كل محطة على 17 كاميرا فيديو حساسة للضوء الخافت. وقد سجلت الشبكة ليلة 13 ديسمبر 1463 صورة للشهب، في حين سجلت الشبكة ليلة 14 ديسمبر 1277 صورة للشهب. 

إقرأ أيضاً:السعودية.. تساقط شهب التوأميات بوادي عورش بجنوب الطائف |صور

وبعد تصوير الشهب، تقوم المحطات بشكل آلي بتحليل الصور، وتحديد مسار ولمعان كل شهاب، وبعد ذلك ترسل المعلومات لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا في تعاون دولي يجمع المركز مع شبكات عالمية أخرى مماثلة بإشراف وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. 

وتبين الصور المرفقة بعضا من الشهب المميزة التي ظهرت في سماء الإمارات والتقطتها الشبكة، ويظهر في بعضها مجموعة الجبار، وفي أخرى مجموعة ذات الكرسي، وفي أحدها يظهر القمر، وفي أحدها تم تسجيل شهابين وطائرة في نفس الوقت. 


 
 وتعتبر زخة شهب التوأميات من أفضل زخات الشهب، والتي تحدث ذروتها كل عام ليلة 13 أو 14 ديسمبر، فإضافة إلى أنها صاحبة عدد الشهب الأكبر من بين باقي زخات الشهب، فإن نوعية الشهب أيضا هي الأفضل، فشهب زخة التوأميات بطيئة مما يجعلها تظهر لفترة أطول من الزمن، حيث تبلغ سرعة شهب التوأميات 35 كيلومتر في الثانية! 

وسميت زخة شهب التوأميات بهذا الاسم لأن جميع شهبها تبدو منطلقة من نقطة وهمية موجودة في مجموعة التوأمين (أو برج الجوزاء كما يسميه المنجمون)، وسبب هذه الشهب هو كويكب اسمه "فيثون" ويتصرف هذا الكويكب مثل المذنبات أحيانا فتنفلت منه حبيبات غبارية تبقى سابحة في مداره، والبعض يرى أن هذا الكويكب هو في الحقيقة نواة لمذنب قديم، وعندما تقترب الأرض من مدار الكويكب كل عام يوم 14 ديسمبر تنجذب هذه الحبيبات الغبارية نحو الأرض وتدخل الغلاف الجوي فتحترق وتؤين الغلاف الجوي مكونة الشهب التي نراها. 

وتظهر شهب التوأميات كل عام ما بين 04 و 17 ديسمبر، وتصل الذروة يوم 14 ديسمبر، وفي هذا العام حدثت الذروة يوم 13 ديسمبر في الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينتش، وسجل وقتئذ ما معدله 123 شهاب في الساعة.

 

جدير بالذكر أن شهب التوأميات يمكن ان تنتج شهب ساطعة جداً تسمى " الكرات النارية " وهي أكبر من الشهب العادية وليس لها تأثير على الأرض.


يرجى الوضع في الاعتبار أن جميع مشاهدات الظواهر والأحداث الفلكية تتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء».


وجميع مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.