كنوز | أول لاعب تنشر صورته على غلاف مجلة سياسية

النجم حسين حجازى على غلاف مجلة «المصور»
النجم حسين حجازى على غلاف مجلة «المصور»

منذ أن صدر العدد الأول من مجلة «المصور» فى 24 أكتوبر 1924 وهى تعرف بين القراء كمجلة سياسية من أقدم المجلات التى أصدرتها دار «الهلال»، لكن رئيس تحريرها الكاتب الكبير فكرى أباظة كسر هذه القاعدة ونشر على غلافها بتاريخ 2 ديسمبر 1927 صورة النجم الكروى اللاعب الشهير حسين حجازى على غلاف المجلة تكريما وتقديرا له فكان أول لاعب تنشر صورته على غلاف « المصور » باعتباره اللاعب الأميز والأشهر الذى كرمه النادى الأهلى بعد سنوات طويلة من لعبه لهذا النادى العريق والإنجازات التى حققها معه، وجاء الغلاف بصورة كبيرة للنجم حسين حجازى التقطت له عندما كان فى التاسعة والثلاثين من عمره، وعلى يمين الغلاف صورة أخرى له فى دائرة التقطت له وهو فى الواحدة والعشرين من عمره، وكتب فكرى أباظه الذى مارس الرياضة والكتابة الرياضية بجوار الكتابة السياسية السطور التالية التى يحيى فيها حسين حجازى قائلا : 


- «المشهور عن الرجل الشرقى أنه قليل الجلد والصبر، يندفع فى بادئ عمله بحماس يكاد يحسد عليه، ثم لا يلبث أن تخمد تلك الروح المتأججة فيعتريه الملل ويعود إلى الحياة الهادئة وطمأنينتها، لكن حسين حجازى أول من يتقدم فيضرب لنا المثل الشاهد، بأنه أعظم رياضى أنجبته مصر، إذ استمر مجاهدا فذا فى رياضته طيلة 25 عاما ثابتا على مبادئه، قوى العزيمة صادق الإيمان، ونحن لا نعظم فيه النبوغ فى اللعب فحسب، بل وفى أخلاقه ورياضته العالية، ونرجو أن يكون مثلا صالحا، يسير على منواله شبابنا الناهض»..

ونشرت الصحف كثيرا عن حسين حجازى فقالت إنه من مواليد حى الحسين ديسمبر 1891، احترف فى نادى «فولهام الإنجليزى» 1912 ولمدة عامين، ومثل منتخب جامعة « كمبردج » حيث كان يدرس فى بطولة الجامعات الدولية، واشتهر كلاعب وهو طالب فى المدرسة السعيدية لم يهزم فريقها فى مباراة واحدة قبل السفر إلى انجلترا، وكوّن فريقا باسمه أطلق عليه «حجازى الفن» عام 1915 وتحدى به فرق الجيش الإنجليزى التى كان أبرزها فريقا يدعى ‏ستانلى تيم، وانضم للنادى «الأهلى» عام 1917، ولعب لنادى «الزمالك» عام 1919، وفى عام 1922 أقيمت بطولة كأس الأمير فاروق وقاد حجازى فريق «المختلط» قبل أن يتحول اسمه لنادى الزمالك الذى فاز بأول مسابقة لكأس مصر، وعاد فى 1924 للنادى «الأهلى»، وترك «الأهلى» فى 1928 عائدا للزمالك غاضبا من النادى الذى أوقفه عندما رفض تسلم لاعبى الفريق لميداليات المركز الثانى من الفريق صادق باشا يحيى كبير الياوران ومندوب الملك بعد هزيمة الأهلى فى نهائى الكأس أمام الترسانة،  وظل فى « الزمالك » حتى قرر الاعتزال عام 1940 عندما تعدى الأربعين من عمره. ‏


«المصور» ٣ ديسمبر ١٩٢٧

 

اقرأ أيضاً|كنوز | الرسالة التى أغضبت «السادات» بشأن الشيخ الشعراوى