«إيسيسكو»:تعزيز إسهام اللغة العربية في تطوير الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته

المؤتمر الدولي الأول الذي ينظمه وقف لغة القرآن بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية
المؤتمر الدولي الأول الذي ينظمه وقف لغة القرآن بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية

أكد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن اللغة العربية من أكثر اللغات ثراء بمفرداتها وجمالياتها، وهو ما يضعها في مكانة رفيعة على الصعيد العالمي، مبرزا الفرص والإمكانيات التقنية الهائلة التي تتيحها ثورة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لمزيد من الارتقاء بمكانة اللغة العربية، وتطوير برامج تعلمها وتعليمها لأبنائها، والطلاب الناطقين بلغات أخرى.

جاء ذلك في الورقة العلمية التي قدمها خلال المؤتمر الدولي الأول الذي ينظمه وقف لغة القرآن بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، تحت عنوان "اللغة العربية والتحول الرقمي"، وانطلقت أعماله اليوم بحضور ورعاية  الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الرئيس الفخري لوقف اللغة العربية.

وقد شهد افتتاح المؤتمر، الذي تستمر أعماله على مدى يومين، في مقر إمارة مكة المكرمة بمدينة جدة، حضورا رفيع المستوى لصفوة من العلماء ونخبة من الباحثين والمسؤولين، وحملت الورقة العلمية للمدير العام للإيسيسكو، عنوان "من أجل لغة عربية عالمية في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي.. رؤية الإيسيسكو ومبادراتها"، ونوه فيها إلى أن اللغة العربية من أكثر اللغات حضورا على الإنترنت، مؤكدا حاجتها إلى مزيد من العمل والرعاية والتعهد، على أصعدة التخطيط والسياسات اللغوية، والبحث العلمي، والتبادل المعرفي، والتطوير التربوي، والحضور التكنولوجي الرقمي، والترويج الإعلامي.

ودعا الدكتور المالك إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو لدعم اللغة العربية وإيلائها المكانة اللائقة بها، وإبداع المزيد من التطبيقات العربية الجذابة، وإنشاء عدد أكبر من المواقع العربية وتعزيز المحتوى الرقمي العربي، مشيرا إلى ضرورة إسهام اللغة العربية في تطوير الذكاء الاصطناعي وصياغة أخلاقياته ودمج المبادئ الأخلاقية في تطبيقاته، والنهوض بالترجمة بهدف توطين العلوم والتكنولوجيا، ورقمنة اللغة العربية لحمايتها وتعزيز إسهامها الحضاري والعلمي والإبداعي.

واستعرض أهم المبادرات التي أطلقها مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها منذ إنشائه شهر فبراير 2020، والتي تضمنت مؤتمرات وبرامج وأنشطة ومسابقات شملت كل الدول الأعضاء بالمنظمة.

وتقديرا لجهوده في تطوير منظمة الإيسيسكو وتعزيز مكانة اللغة العربية، تم إهداء درع وقف لغة القرآن الكريم إلى الدكتور سالم بن محمد المالك خلال حفل افتتاح المؤتمر، كما تم خلال الحفل تكريم شخصية المؤتمر العالم اللغوي الأستاذ الدكتور محمد خضر عريف- رحمه الله- نظير إسهاماته الأدبية والثقافية واللغوية.

اقراءايضا: برقية شكر من المؤتمر العام للإيسيسكو إلى الرئيس السيسي